أعلنت سارة إبراهيم، الرئيس التنفيذي للمجلس التصديري المصري للطباعة والتغليف، أن المجلس سينظم بعثة تجارية لقطاع التعبئة والتغليف إلى الولايات المتحدة الأمريكية في نوفمبر القادم. وتهدف هذه المبادرة إلى فتح السوق أمام المنتجات المصرية بعد نجاحها في السوق الجزائري، بما يتماشى مع استراتيجية المجلس لزيادة الصادرات واستكشاف أسواق جديدة.
وقد أُعلن عن هذا خلال النسخة الثالثة من معرض ومؤتمر الأعمال الخضراء، الذي تم تنظيمه من قبل منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) بتمويل من الحكومة السويسرية. أقيمت هذه الفعالية على مدار يومين في محافظة الأقصر، بالتعاون مع وزارة التجارة والصناعة وشهدت مشاركة 100 شركة صغيرة ومتوسطة تركز على الاقتصاد الأخضر.
سلطت سارة إبراهيم الضوء على دور التعبئة والتغليف المستدام في الحد من انبعاثات الكربون واستهلاك الطاقة مع سلسلة الموارد. وأوضحت أن الشركات يمكنها تقليل وزن العبوات وحجمها عن طريق تحسين تصميمات ومواد العبوات، وبالتالي يقلل ذلك من الانبعاثات التي تتعلق بالنقل.
يتجه المجلس إلى دعم الشركات العاملة في مجال قطاع التغليف لتبني ممارسات التعبئة والتغليف المستدامة استجابة للاتجاهات العالمية نحو الاقتصاد الأخضر والتنمية المستدامة وخفض انبعاثات الكربون. ونوهت أن حصول الشركات على شهادات الأيزو وشهادات المطابقة العالمية أمرًا مكلفًا، لكنه ضروريًا لتجهيز الشركات.
وأضافت قائلة: “نتعاون مع المجلس التصديري للصناعات الغذائية في البعثات التجارية للتعرف على أحدث المتطلبات الجديدة الخاصة بالتصدير. ونعمل بشكل وثيق مع وزارتي التجارة والصناعة والتعاون الدولي للتنسيق مع الجهات المانحة من أجل عملية التطوير”.
وأكدت على الدور الحاسم لقطاع التعبئة والتغليف الذي يتداخل مع كافة الصناعات والمنتجات التصديرية سواء بشكل مباشر من خلال منتجات الكرتون أو بشكل غير مباشر من خلال مواد التعبئة والتغليف للسلع الزراعية أو الصناعية. وشددت على أهمية الابتكار واستخدام المواد القابلة لإعادة التدوير أو التحلل أو التحول إلى سماد في التعبئة والتغليف، حيث أن المواد التقليدية مثل البلاستيك والفوم يمكن أن تستغرق مئات السنين لتتحلل. ويضع الاتحاد الأوروبي، الشريك التجاري الرئيسي لمصر، معايير صارمة لخفض انبعاثات الكربون.
علاوة على ذلك، أشارت إلى أن عدد الشركات المصدرة في القطاع وصل إلى 300 شركة. ارتفعت صادرات قطاع الطباعة والتغليف خلال الفترة من يناير حتى أبريل من العام الحالي بنحو 12% لتبلغ نحو 313 مليون دولار مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، وكانت أهم الأسواق المستوردة هي ليبيا والمملكة العربية السعودية والأردن.