سادت حالة من الحزن بين أصحاب والعاملين بالمطابع المصرية، عقب قرار تأجيل معرض القاهرة الدولي للكتاب هذا العام، والذى كانت تنتظره المطابع لإنعاش مبيعاتها المتوقفة منذ أزمة كورونا.
وقال أحمد جابر، رئيس غرفة الطباعة باتحاد الصناعات، أن المطابع تنتظر هذا الحدث كل العام لترويج مبيعاتها التى تأثرت سلبا بفيروس كورونا.
وأكد “جابر”، أن إلغاء معرض الكتاب سيسبب زيادة أعباء أصحاب المطابع وزيادة حجم المخزون وعدم تصريفه، مضيفا أن عدم إقامة المعرض لا يعني فقط فقدان فرصة البيع المباشر للجمهور، بل أيضاً فرصة تقديم الكتب الجديدة لهذا العام، وهو ما يخلق إرباكاً سيستمر لفترة طويلة ما بعد انتهاء أزمة كورونا.
وأضاف أن توقف حركة البيع للمكتبات للكتب حالياً سيهدد دور النشر بعدم الاستمرار مما يسبب خسائر فادحة.
وأوضح “جابر”، فى تصريحات خاصة لـ” الوطن”، أن المعارض تشكل ما نسبته 60% من دخل الناشر، وللأسف معرض الكتاب نعتبره موسما وفقده سيؤثر اقتصاديا على جميع المهن المرتبطة بطباعة الكتاب.
وأردف، “لا شك أن قطاع النشر تأثر بشكل كبير جراء تفشي فيروس كورونا، حيث ألغيت الكثير من المعارض الداخلية والخارجية وتراجع حجم تصدير الكتاب واستبدالها بالنسخ على الإنترنت الموجودة على بعض المواقع الإلكترونية، خاصة في هذه الفترة، والتي قد تكون هذه النسخ المقرصنة هي المتاحة على الإنترنت حاليا بدون وجود حماية للملكية الفكرية”.
وقال إن المطابع ليست وحدها المتأثرة لأنها تعمل بشكل غير مباشر، ولكن قطاعات عديدة تعتمد على صناعة الكتب منها المكتبات، والتجليد، والشحن وعمال الشحن، وغيرها من قطاعات صناعات النشر، التي تشكل واحدة من أهم الصناعات والتى تم ضخ فيها استثمارات عديدة خلال الفترة الماضية، مؤكدا أن تراجع طباعة الكتاب المدرسى جعل الأمر كارثيا وتسبب فى مزيد من الخسائر.
وفى السياق ذاته قال “جابر”، إن الكتب السياسية والمذكرات السياسية والتى لها علاقة بحقبة تاريخية معينة هى الأكثر تداولا فى الأسواق بالمقارنة بباقى الكتب.