أكّدت غرفة تجارة دبي أن حصولها، أخيراً، على ختم «100% لا ورقية» من هيئة دبي الرقمية، أسهم في توفير أكثر من نحو مليون ورقة سنوياً داخلياً وخارجياً في عام 2021، وتوفير أكثر من 11 مليون درهم سنوياً في كُلفة الطباعة والوقت وتنقل المتعاملين من مراكز إسعاد المتعاملين وإليها.
وأفادت بأن حصولها على ختم «100% لا ورقية» من هيئة دبي الرقمية، جاء في إطار التزامها تطبيق «استراتيجية دبي للمعاملات اللاورقية» التي أطلقها سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، الرامية إلى جعل دبي نموذجاً للمدن الذكية المستدامة، وترسيخ مكانتها عاصمة عالمية رقمية، ضمن رؤية الإمارة بأن تكون حكومة دبي أول حكومة لا ورقية في العالم.
وبحصول الغرفة على ختم «100% لا ورقية»، فإنها استناداً إلى استهلاكها خلال السنوات الخمس الماضية (2017-2021)، ستكون قد نجحت في الاستغناء عن نحو 37 مليون ورقة، وهو إجمالي استهلاكها من الأوراق المطبوعة خلال هذه الفترة.
وأشار المدير العام لغرف دبي، حمد مبارك بوعميم، إلى التزام الغرفة بدعم رؤية القيادة، وتحقيق تطلعاتها المستقبلية، لافتاً إلى أن «استراتيجية دبي للمعاملات اللاورقية» كانت استشرافية للمستقبل، وخطوة مهمة نحو تعزيز مكانة دبي عاصمة للأعمال والاقتصاد الرقمي، في حين تسهم بشكل أساسي في خفض كلفة ممارسة الأعمال، وتسهيل وتبسيط إجراءاتها.
وأوضح أن «غرفة دبي» التي أصبحت لاورقية بنسبة 100%، توفر أكثر من 50 خدمة رئيسة ذكية، في وقت انخفض فيه عدد زوّار مكاتب «إسعاد المتعاملين» من أكثر من 380 ألف زائر، خلال فترة ما قبل جائحة «كوفيد-19»، إلى رقم محدود لا يذكر حالياً، معتبراً أن الغرفة باتت نموذجاً رائداً في التحوّل الرقمي المتكامل، والبنية التحتية الرقمية ذات الكفاءة العالية، التي تلبي متطلبات القطاع الخاص ومجتمع الأعمال.
بدوره، قال مدير إدارة تقنية المعلومات في «غرفة دبي»، سيف حتاوي، إن «نجاح الغرفة في التحوّل إلى مؤسسة لا ورقية، جاء ثمرة جهود فريق عمل متخصص تقوده كفاءات وطنية شابة، قادت عملية التحوّل بسلاسة وسهولة، واستغنت عن 49 آلة طباعة في الغرفة، وهيأت البنية التحتية الملائمة لضمان سير العمل واستدامته للمتعاملين والموظفين على حد سواء، محققةً مستهدفات استراتيجية دبي للمعاملات اللاورقية في وقت قياسي».
ولفت حتاوي إلى أن الاستثمار في تطوير الخدمات الرقمية، وإثراء تجربة المتعامل يبقيان أولوية لغرفة تجارة دبي، التي وقعت، أخيراً، أول مذكرة تفاهم لا ورقية مع وفد ايطالي، في حين تسعى جاهدة إلى الارتقاء بمنظومة تجربة المتعاملين الرقمية، وغرس ثقافة التحوّل الذكي في القطاع الخاص عبر خدمات ذات قيمة مضافة، تسهل على المتعامل إتمام معاملاته، وعلى الموظفين القيام بواجباتهم الوظيفية على أكمل وجه. وأكد أن الاستثمار في الحلول الذكية والتقنيات المتطوّرة هو أهم الاستثمارات لصناعة مستقبل الأعمال.
تطبق غرفة تجارة دبي مفهوم الغرفة الذكية المرتكز على 100% خدمات ذكية، و100% معاملات لا ورقية، وهو المفهوم المبني على رؤية صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وتوجيهاته التي تدعو إلى تسهيل وتبسيط إجراءات ممارسة الأعمال، عبر اعتماد الابتكار وتقنيات الثورة الصناعية الرابعة، كنقطة ارتكاز لخدمة مجتمع الأعمال وتعزيز تنافسيته.