أعلنت «دي جريد»، الشركة المعروفة بإعادة تدوير البلاستيك واستخدامه في صناعة الألبسة المستدامة في دولة الإمارات، افتتاح مصنع جديد تبلغ مساحته 4,000 متر مربع في «كيزاد» التابع لقطاع المدن الاقتصادية والمناطق الحرة، ضمن مجموعة موانئ أبوظبي.
وتعمل المنشأة الجديدة على تدوير مليار قارورة بلاستيكية سنوياً تنتج من خلالها رقائق البلاستيك المعاد تدويره لاستخدامه في صناعة الخيوط باستخدام تقنية تُسمى «Greenspun» بالإضافة إلى توفير المواد الأولية إلى مصنعي مواد التغليف في السوق المحلي.
وسيعمل مصنع «دي جريد» الجديد على إعادة تدوير البولي إيثلين، ليلبي الطلب المتزايد على الملابس المستدامة ومواد التغليف المعاد تدويرها.
وتؤدي عمليات إعادة التدوير دوراً رئيسياً في الحد من التلوث البلاستيكي، وكذلك تحسين البصمة الكربونية الإجمالية لكل من صناعات المنسوجات البلاستيكية والبوليستر، حيث إنها تقلل من استهلاك الطاقة والمياه، وانبعاثات الكربون مقارنة بعمليات التصنيع التقليدية.
وقال كريس باربر، المدير التنفيذي لدى جريد: «سيظل البلاستيك مادة أساسية للتغليف، لأنه متعدد الاستخدامات وفعال من حيث الكلفة وله بصمة كربونية منخفضة. وقد أثبت أيضاً أنه أحد أكثر خيارات التعبئة استدامة عند إعادة تدويره، مقارنة بالزجاج والألمنيوم. تتمثل مهمتنا في«دي جريد» بتوفير حل مستدام عن طريق إعادة تدوير البلاستيك إلى خيوط بوليستر، ومواد تغليف، لدعم إنشاء نظام حلقة مغلقة، لتقليل اعتمادنا على موارد جديدة».
وقالت الدكتورة شيخة سالم الظاهري، الأمين العام لهيئة البيئة – أبوظبي: «يتماشى افتتاح مصنع «دي جريد» لإعادة التدوير مع رؤية حكومة أبوظبي وتوجه الهيئة ومهامها للحفاظ على البيئة في الإمارة من خلال تشجيع ثقافة إعادة التدوير. فنحن ندعم الصناعات التي تسعى إلى تبني نموذج الاقتصاد الدائري، حيث يتم استخدام الموارد بأكثر الطرق كفاءة، وهذا ما يقدمه مصنع دي جريد لإعادة التدوير».
وقال عبدالله الهاملي، رئيس قطاع المدن الاقتصادية والمناطق الحرة – مجموعة موانئ أبوظبي: «تلتزم مجموعة موانئ أبوظبي بتبني الاستدامة في جميع مجالات عملها من خلال مواءمة الاستراتيجيات مع الأولويات المحلية والعالمية مثل الاتفاق العالمي للأمم المتحدة، وأهداف التنمية المستدامة، والالتزام الأخير الذي جرى الإعلان عنه مؤخراً في المبادرة الاستراتيجية للحياد المناخي 2050 لدولة الإمارات العربية المتحدة».