حصريا! حوار شامل مع جان باسكال بوبست .. تعرف على التفاصيل

تحدثت مجلتنا “مي برينتر” بشكل حصري مع “جان باسكال بوبست”، الرئيس التنفيذي لمجموعة بوبست. حيث يمثل جان باسكال الجيل الرابع من عائلة بوبست، وذلك بعد أن أسس جده جوزيف بوبست مجموعة بوبست في عام 1890 في لوزان، بسويسرا. حيث تعد بوبست قوة رئيسية في صناعات الطباعة والتغليف والصناعات التحويلية، وهذا الرجل يتولى قيادة المجموعة ويحظى برؤية طموحة لمستقبل صناعة التعبئة والتغليف.

مي برينتر: فى البداية نود أن نتحدث عن تصنيع أفلام التغليف والتعبئة المستدامة التي أصبحت موضوعا مثيرا للجدل مما دفع العديد من الشركات إلى تقليل استهلاك الأفلام البلاستيكية. وأود أن أوضح لك ذلك بمثال وهو يتمثل فى تخطيط شركة  بروكتير & جامبل لخفض استهلاكها من البلاستيك بنسبة 50٪ بحلول عام 2030. ومن ناحية أخرى، أود أن أذكر أن جزء كبير من أعمال بوبست يدور فى مجال الأفلام البلاستيكية، وهى تصنع من مادة غير صديقة للبيئة. فهل تعتقد أن هذة الأفلام لها مستقبل في صناعة التعبئة والتغليف؟ وهل نحتاج إلى إعادة التفكير في دور صناعة التعبئة والتغليف البلاستيكية؟

جان باسكال بوبست: نعم. بالطبع تتعرض صناعة الأفلام إلى ضغوط، وذلك بسبب ضرورة مراعاة هدف الاستدامة، والعامل الرئيسي هنا هو عدم فهم حول ماهية عملية إعادة التدوير. فمن المؤكد أن البلاستيك إذا لم يتم إعادة تدويره يكون له تأثير سلبي على البيئة. وفى الوقت الحالى فإننا نحتاج إلى استبدال أفلام التغليف البلاستيكية بالبولي كربونات أو الورق. ولكن من أجل القيام بذلك، فإننا نحتاج إلى معالجة البولي كربونات أو الورق للحصول على نفس المعايير ونفس الجودة لمثل هذه الركائز. ومع ذلك، لم يتم طرح هذا الحل في السوق بعد، لأنك ستحتاج إلى وجود مانع ضد الرطوبة والضوء وذلك لزيادة مدة الصلاحية لدى المنتجات. لذلك سوف تستمر الأفلام البلاستيكية لفترة طويلة جدا كواحدة من أكثر خيارات التغليف استخداما، خاصةً لتغليف المواد الغذائية. ولكننا نعمل على تطوير ركائز جديدة بدلاً من الركائز المتعددة المصنعة من مواد متعددة مثل PET و PP و PE وما إلى ذلك. ونحن نخطط لأن يكون لدينا موانع متعددة لركيزة واحدة. والهدف من ذلك كله هو تثقيف العملاء والعمل مع الحكومات لتطوير سلسلة من الإمدادات، وإلا فلن يقبل الجميع البلاستيك. لذلك فإننى أرى مستقبلا للعبوات المرنة، ولكن مع المزيد من القدرات القابلة لإعادة التدوير. قد لا تكون الإجابة حاسمة “أبيض أو أسود”، ولكن من المؤكد أن أفلام التعبئة والتغليف لها مستقبل.

مي برينتر: في عام 2020، حُددت رؤية جديدة لمستقبل بوبست والتي تربط بسلاسة سلسلة إمداد التعبئة والتغليف بأكملها، وقد ذكرت سابقا أن مبادئ الاتصال والرقمنة والأتمتة والاستدامة عالية المستوى قد تحولت إلى واقع للعملاء ومع ذلك، فإن سير العمل الآلي كان موجودا منذ سنوات عديدة وما زال العديد من دور الطباعة وأصحاب الصناعات التحويلية مترددين في اعتمادها، فكم من الوقت يلزم حتى تصبح هذه الرؤية حقيقة؟

جان باسكال بوبست: كما تعلم، الرؤية هي خطة مستقبلية نسعى لتنفيذها. ولجعل هذة الرؤية حقيقة واقعية، فإننا نحتاج إلى مواءمة جميع الاستراتيجيات وتقديمها عاما بعد عام، أى لابد أن يكون هناك متغيرات مستدامة وفعالة نحو هذه الرؤية. وباختصار، هناك ثلاثة مبادئ رئيسية. وقبل أى شئ، تنطوى هذه الرؤية على أن بوبست تريد تقديم حلول متكاملة بداية من تجهيز الPDF ووصولا إلى وجود سلعة نهائية على الشاحنة باستخدام Twin PDF. حيث أن بوبست لن تبدأ بالآلات أو الخدمات فقط ولكنها تريد أن تبدأ بمرحلة ما قبل الطباعة وأن تكون جزءا لا يتجزأ من سير العمل حيث أننا نقوم بطباعة وتحويل المنتج وصولا إلى تسليم البضائع من خلال ألواح الشاحنة، ونقوم بتسليم البضائع باستخدام Twin PDF للعميل. والمبدأ الثاني هو أننا نريد رقمنة معظم الآلات. وذلك فى حين أن الرقمنة لا تعنى الاتجاه نحو الطباعة الرقمية أو القطع الرقمي فقط. ولكن هذا يعني أن كل آلة فى بوبست ستكون جزءا من سير العمل وسيتم تشغيلها آليا بأقصى سعة، حتى مع الآلات التناظرية وذلك من أجل تقليل الفاقد وتحسين الوقت بهدف تحسين الناتج الصافي. والمبدأ الثالث، هو كيف نفعل ذلك؟ حيث نقوم بذلك بواسطة تطبيق “بوبست كونكت”، وهو عبارة عن سحابة حيث تبدأ من ملف PDF وتقوم بإنشاء خط بيانات الواجهة الأمامية للبيانات الصحيحة ومنحها للمشغلين الرئيسيين، وبذلك فإنه من PDF إلى DFE نتحكم فى قيادة منطقتنا من آلات القطع أو القطع بالليزر أو آلات القطع الدوارة. لذا فإن هذه السحابة هي عامل تمكين لشركة بوبست من أجل إتاحه الإتصال بجميع أنواع المعدات من جانب العميل.

يمكننا أيضا أتمتة الآلات ورقمنتها وفقا لأعمارها. حيث أن الآلات التى ستنتج من 2021 إلى 2025 مخطط لها التحديث والتطوير، كما سيتم توصيل الآلات المنتجة منذ عام 2010 ورقمنتها بطريقة ما، ولكن بإمكانات محدودة وذلك على حسب عمر الآلات. لذا فهي رحلة طويلة. ومن المؤكد أننا سنحتاج من سبعة إلى عشرة سنوات للوصول إلى ذلك. لكنها رؤية قوية للغاية لأن هذا في النهاية سيؤدى بشكل فعلى لزيادة إنتاجية العملاء. كما ستحقق هذة الرؤية ناتج صافى أفضل إلى جانب ذيادة الأرباح،  كما أنها سترافق عملائنا في حلول الاستدامة. 

مي برينتر: لقد أعاق وباء كورونا العديد من الاتجاهات وخلق اتجاهات جديدة، ولكن إذا لم تحدث أزمة وباء كورونا، فهل كان سيظل هناك الكثير من التركيز على هدف الاستدامة في صناعة الطباعة والتغليف، وهل كانت ستظل رؤيتك لمستقبل هذه الصناعة بنفس الشئ؟

جان باسكال بوبست: لقد قمنا بتصميم وصياغة هذه الرؤية منذ عام 2013. وكان علينا الاستعداد للإعلان عنها واكتساب المصداقية من أجل تسويقها حيث أن الكثير من الآلات قد حققت بالفعل ما يصل إلى 80٪ من هدف الرؤية. هذا، على وجه الخصوص، الطابعات التى تقوم بالطباعة على الركائز ذات النطاق الضيق، على سبيل المثال، فقد حققت ماكينة BOBST DM5 بالفعل من 80-85 ٪ من الهدف المطلوب. لذلك نحن قادرون على أن نثبت لعملائنا أن هذا ليس مجرد حلم، هذه حقيقة. وللإجابة على سؤالك حول الوباء، كان ينبغي أن يكون عام 2020 عاما مميزا. وفي معرض دروبا كان يجب أن نكون قادرين على إظهار هذه الرؤية وتقديمها بمرح وشغف، لكن ليست هذه هي المسألة. لقد دفعنا الوباء بالتأكيد لإيجاد طرق جديدة للإسراع، وإيجاد طرق جديدة للتواصل مع عملائنا، ولإدراك المزيد من ضرورة تنفيذ هذة الرؤية من أجل مساعدة العالم، ومساعدة عملائنا، ولأن نصبح أكثر استدامة وأكثر تجنبا للهدر. .

مي برينتر: مع الاهتمام والطلب المتزايد على هدف الاستدامة، ظهرت العديد من المؤسسات والمنظمات الرقابية التي تراقب وتقيم امتثال المصنّعين لإرشادات الاستدامة، على سبيل المثال، ظهور CEFLEX، وهو تعاون يضم أكثر من 160 شركة ورابطة ومنظمة أوروبية تمثل سلسلة القيمة الكاملة للعبوات المرنة، فهل أنت أيضا جزء من هذا الاتحاد أو أي اتحاد آخر؟ وإذا كانت الإجابة بنعم، كيف تساهم في تحقيق أهداف وتطلعات هذه المؤسسات؟

في الوقت الحالي، لسنا جزءا من أي إتحاد. ولكن هذا مطروح بالفعل أمامنا ومحل تفكير. والسؤال الهام هنا هو، أين يجب أن نستثمر وقتنا وطاقتنا ومعرفتنا، وكيف يمكننا المساعدة. وبناء على هذا السؤال، فإن ما نقوم به اليوم هو تطوير حلول أفضل من أجل عملائنا من مالكي العلامات التجارية ومقدمي الركائز الأساسية لإستخدام الأحبار القائمة على الماء، وذلك من أجل تقديم إمكانات قابلة لإعادة التدوير. وفي المستقبل سنمضي قدما فى هذا المسار لأنه جزء من استراتيجية الاستدامة الخاصة بنا، كما اننا سنقوم بالتحديث للعام القادم. وبصفتنا شركة رائدة في السوق، يجب علينا تثقيف وشرح فوائد كل حل لعملائنا، حيث أن كل نوع من أنواع التعبئة والتغليف له فوائده إذا تم إدارته بشكل صحيح. فنحن نشعر أن دورنا هو زيادة الوعي لدى المستهلكين والحكومات.

مي برينتر: أنا متأكد من أنك سمعت عن خطة عمل الاقتصاد الدائري للمفوضية الأوروبية باعتبارها حجر الزاوية في الصفقة الخضراء للاتحاد الأوروبي. وبالفعل فإننا نرى المزيد والمزيد من منتجات التعبئة والتغليف المصممة لإعادة التدوير. فهل تشعر أن أهداف خطة العمل قابلة للتحقيق وإذا كان لديك صلاحية التحدث فكيف تنصح الحكومات بالنسبة لإدخال اجراءات تشريعية؟ وهل يجب أن يكون لدينا تشريع لاستخدام مواد معينة في صناعة التعبئة والتغليف؟

جان باسكال بوبست: ليس لدينا أي تأثير على الحكومات. لكننا نحن البشر نحتاج إلى قواعد وأنظمة لتغيير العادات لأننا لا نرغب في التغيير. لذلك نستمر في البحث عن أرخص خيارات التغليف وبالتالى ولن يتغير شيء. على سبيل المثال، على مدى السنوات العشر الماضية، دفع عملاؤنا في أوروبا بالفعل ضرائب على أفلام التغليف والتعبئة من أجل إعادة التدوير والدعم والاستثمارات. ولكن أخبرني الآن هل هناك أي دولة في أوروبا طورت قانون خاص بإعادة تدوير أفلام التعبئة والتغليف؟ يجب عليك أن تكون ذكيا للقيام بذلك. القواعد واللوائح هى التى تدفع الناس إلى الإلتزام بهدف إعادة التدوير وذلك كما حدث مع الزجاج وعلب المشروبات والاغذية. فهذا هو تتويج لقواعد هذة المساءلة. مثال على ذلك لدينا الأحبار المنخفضة الترحيل والتى لديها العديد من التعريفات. وهناك الكثير من القواعد واللوائح، ولكن من الذي سيتبعها حقًا! وبالنسبة للمستهلكين، فإن الشرط الأكثر أهمية هو الشفافية والمصداقية. وبالنسبة لبعض العبوات، من المقبول أن يكون لديك أحبار منخفضة الترحيل لأنها عبارة عن تغليف ثانوي ويمكن إعادة تدويرها بشكل صحيح. ولكن في بعض التطبيقات، يوجد مشترين يقوموا بعمليات شراء تبادلى وتنكسر الثقة مع المستهلكين، وهنا نبدأ في مواجهة المشاكل. لذا فالأمر كله يتعلق بالشفافية والقواعد الذكية والتواصل.

مي برينتر: أطلقت بوبست مؤخرًا عينات من “الجيل 2.0” من العبوات المرنة المدعمة بنظام محكم الإغلاق باستخدام فيلم مصنوع من مادة واحدة، كما أن هناك العديد من العلامات التجارية الكبرى في صناعة أفلام التعبئة والتغليف قد عملت مع بوبست في هذا المشروع، فهل سنرى المزيد من المشاريع مثل هذا في المستقبل؟ وهل سنرى وصول هذه المنتجات إلى الإنتاج الضخم أم أنها مجرد محاولة لإظهار ما يمكن فعله؟

جان باسكال بوبست: لقد قمنا باستثمار كبير في خطوط الطلاء الخاصة لإجراء هذا النوع من الاختبارات لأصحاب العلامات التجارية أو العملاء أو مزودي الركائز. وهذا الخط محجوز بالكامل للأشهر العشرة القادمة. ويوضح هذا بوضوح اهتمامنا الكبير بالسوق، كما أننا سنواصل ذلك. وأنا متأكد من أن المستجدات ستأتي. ولكن لسوء الحظ، وعلى غرار ما حدث فى أزمة كوفيد-19 حيث أنه قد احتاج الامر إلى شهور لتطوير لقاح، فإن العثور على أفضل كيمياء لجميع أنواع الركائز قد يستغرق شهور أو سنوات. لكن المستجدات ستأتي وسنكون جزءا منها. وبعد قولي هذا، ليس لبوبست أي تأثير لفرض معيار على الآخرين. لذا فإن شركة بروكتير & جامبل ومارس وبيبسي، سيقررون ما يريدون استخدامه ونأمل أن يختاروا الحل الذي تم تطويره معنا بشكل مشترك.

مي برينتر: شركة بوبست محفورة في تاريخ صناعة التعبئة والتغليف، فمن من وجهه نظرك ما هي المعالم الرئيسية في تاريخ بوبست التي غيرت صناعة التغليف والتعبئة، والصناعات التحويلية إلى الأفضل؟

جان باسكال بوبست: في شركة بوبست يعتمد خلق القيمة لدينا على ثلاث ركائز، الأفراد، والابتكار والمعرفة، وخلق القيمة من الناحية المالية. والقوة الرئيسية التى جلبتها بوبست إلى السوق في العقود الماضية هى المنتج المناسب، والمستدام وذلك من ناحية العلاقة بين وجهة نظر العميل وخدمة العملاء، وبالطبع تحقيق التكلفة المناسبة للمنتج حيث انه من المهم الحفاظ على معنى الموثوقية فهو مهم جداعندما يتعلق الأمر بالابتكار. فقد توصلنا إلى بعض الابتكارات الكبرى ولكن من الصعب جدا قياس مدى قدرة السوق على التعامل مع هذه الابتكارات.

لقد قدمنا ​​ECG ( تقنية مجموعة الألوان الموسعة) قبل بضع سنوات لجميع علاماتنا التجارية  وجميع تقنيات الطباعة لدينا ولكنى أشعر بخيبة أمل شديدة لرؤية عدم اهتمام السوق بالتغيير. لذا يمكننا أن نقدم، ويمكننا أن نقترح، لكن لا يمكننا دفع العملاء إلى مواكبة ذلك.

تعد تقنية ECG خطوة كبيرة إلى الأمام لأننا متقدمين صناعيا ونضمن أن تكون العملية أكثر تلقائية ورقمية كما أوضحنا في مهمتنا. ومع ذلك، يتطلب ذلك عددا كبيرا من التغييرات لعملائنا وسلسلة التوريد لعملائنا وهم لا يحبون ذلك كثيرا. ولكن يجب أن تستمر بوبست في مرافقة الصناعات، مثل صناعة الملصقات وأفلام التعبئة والتغليف والكرتون القابل للطي والكرتون المموج، وذلك من اجل الإنتقال نحو تقنيات جديدة وحلول مطورة. لذا فهو بالطبع فوز حقيقى. وهناك جانب آخر تحظى به بوبست وهو الوعي بأهمية صناعة التغليف والتعبئة. فلقد طورنا في جميع أنحاء العالم، عبر آسيا وأوروبا وأفريقيا والشرق الأوسط والأمريكتين، حلولاً تلبي الكثير من المتطلبات والاتجاهات المحلية. وهذا صعب للغاية وليس بسيطا  لكنني أعتقد أننا حاولنا أن نكون محليين للتركيز على الاحتياجات المحلية، ونأمل أن يجعلنا هذا المنافس الافضل بالنسبة لعملائنا.

مي برينتر: بوبست هي علامة تجارية مشهورة جدا ومرموقة جدا في الشرق الأوسط منذ عقود. ما هي أهمية دول الشرق الأوسط  بالنسبة لعملك؟ وهل ترى نموا معقولا كل عام لبوست وهل من الجيد الاستثمار في المنطقة؟

جان باسكال بوبست: بالتأكيد! الشرق الأوسط هو بالتأكيد واحد من أكبر الأسواق، يعد الشرق الأوسط وأفريقيا منطقة كبيرة، وأفريقيا على وجه الخصوص أكثر تعقيدا بكثير. لقد افتتحنا فرع لبوبست فى نيجيريا قبل عامين لكن البلد أجوائها صعبة. ولقد أجبرنا أيضا لأسباب تعرفها، على ترك إيران. أحيانا تجعل الأوضاع السياسية في بعض البلدان عملياتنا صعبة للغاية، ولكن فى المجمل لم يكن هناك تأثير يذكر. وعلى الرغم من الصعوبات، فإننا قد قمنا بزيادة مواردنا بأكثر من 10 موظفين فى قسم فنيين الخدمة. فى المجمل نحن نقوم بكثير من الاستثمار. ويجب علينا أن نواصل زيادة المعرفة لاحتياطيات الثورة الصناعية الرابعة. كما أن استثماراتنا في أفريقيا والشرق الأوسط موجودة بالفعل وسنواصل الإستمرار فى ذلك.

مي برينتر: لقد كنت تستثمر بكثافة في التكنولوجيا الرقمية بما في ذلك الانضمام إلى SEI Laser لتسريع تطوير حلول القطع بالليزرالرقمية، ومن أجل حصول صناعة الملصقات والتعبئة والتغليف على نسبة ال 49.9٪ المتبقية في Mouvent AG وذلك لتعزيز تطوير محفظة الطباعة والاستثمارات الأخرى الخاصة بك . وبذلك يبدو أنك تستثمر بشكل أكثر في هذا المجال من صناعة الطباعة. فهل تخطط للمضي قدما في صناعة الملصقات وجلب المزيد من المعدات بالتعاون مع شركات أخرى؟ وما مدى أهمية معدات الملصقات كجزء من مجموعة معداتك بشكل كامل؟

جان باسكال بوبست: بدأت بوبست في وقت متأخر جدا فى الدخول إلى صناعة الملصقات. حيث أننا قد بدأنا فى هذة الصناعة من خلال الاستحواذ على Gidue في عام 2015. لقد كانت مجرد معدات أجهزة تناظرية كما تعلم. وبدأنا الرحلة في عام 2018 مع Mouvent، والآن نعمل على تطوير محرك طباعة رقمية وهذا سيفي بصناعة الملصقات وأفلام التعبئة والتغليف والكرتون القابل للطي وصناعة الكرتون المضلع. لقد أثر كوفيد-19 علينا بالتأكيد حيث قدمنا ​​تقنية جديدة ونحن أيضًا جديدون في هذا المجال. يحيث رغب العملاء في السفر، ويريدون رؤية المنتج على الطبيعة، وقد مر الآن 18 شهرا، انه شئ صعب. ونحن نسير ببطئ بسبب صعوبات توظيف الناس وصعوبات السفر.

ولإختصار هذة القصة الطويلة، أود أن أوضح لك أن مكابس بوبست المزودة بإمكانية الطباعة على الركائز ذات النطاق الضيق هي استثمار استراتيجي. وإننا نريد أن نكون رقم واحد أو رقم اثنين في هذا المجال، كما هو الحال في أي صناعة أخرى نشارك فيها. ولقد أعلنا عن تعاوننا مع SEI Laser لأننا نعمل من أجل الإدارة الكاملة لسلسلة التوريد للملصقات والطابعات التى تستخدم للطباعة على الركائز ذات النطاق الضيق وأفلام التعبئة والتغليف. ونحن نعتقد أن هذه الاستثمارات ستؤتي ثمارها بدءا من هذا العام كما إننا لدينا بالفعل زيادة جيدة وعلى مدى السنوات الخمس المقبلة، يتعين علينا الالتزام بمسار جيد على الطريق المنحدر. نأمل أن يوضح العام 2022-2023 توزيع منتجاتنا الجديدة في السوق.

مي برينتر: كما تعلم بسبب كوفيد-19، نمت التجارة الإلكترونية بشكل كبير. ونحن في هذه المرحلة نشهد تطلع المستهلكون إلى التسوق عبر الإنترنت. وهناك طلب متزايد على العبوات المصممة خصيصا لمتطلبات المتسوقين عبر الإنترنت. فكيف تخطط للاستفادة من هذا السوق المربح؟

جان باسكال بوبست: سوف تجيب رؤية الصناعة على هذا السؤال لأننا كنا قادرين على تقديم المزيد من المعدات المتصلة، والتي لديها وقت إعداد أقصر، وقد أستجبنا لعمليات التشغيل الأقل كثيرا لأن التجارة الإلكترونية قد تحتاج إلى المزيد من عمليات التشغيل، وهذا التغيير دفع الجميع للاستثمار وإنشاء آلات مصممة خصيصا للتجارة الإلكترونية. ونحن نعتقد أن لدينا مجموعة منتجات جيدة للإستجابة إلى تلك الطلبات. وأنا واثق تماما، ولكني لست متأكدا عند أي مستوى ستتوقف التجارة الإلكترونية عن الزيادة. تمثل التجارة الإلكترونية اليوم سوى أقل من 10٪ من احتياجات التعبئة والتغليف في جميع أنحاء العالم، ولذا حتى إذا نمت بنسبة 20٪  فإنها لا تزال تمثل أقلية. لكن النمو موجود والطلب على التجارة الإلكترونية يتمثل فى الطباعة الداخلية والخارجية للكرتون المموج، وهى طباعة مصنوعة بألوان أقل ولكن بإمكانيات داخلية وخارجية، مع وقت إعداد قصير جدًا من أجل تلبية احتياجات العملاء عند الطلب فى أسرع وقت ممكن. فالبعض منهم يريدون التسليم في غضون ساعتين. ولهذا السبب أعود إلى سؤال، لماذا من المهم بدء التشغيل الآلي والقدرة على شحن البضائع باستخدام Twin PDF الذى يحتاج إلى إدارة العمليات والأصول. حيث سيكون التحدي الذي يواجه العملاء هو كيفية استبدال هذه الأصول على مدى السنوات الخمس إلى العشر القادمة لتصبح رقمية قدر الإمكان. فإن هذا تحد كبير!.

مي برينتر: لقد قررتم عدم المشاركة في الفعاليات الحقيقة واعتمدتم على الترويج لمنتجاتكم وخدماتكم باستخدام الأحداث الافتراضية، كما أنكم قد أطلقتم عددا من الأحداث الافتراضية، فهل تجد أنها فعالة، وهل تزال الاجتماعات الشخصية تقدم نتائج أفضل؟

جان باسكال بوبست: سنشارك في العروض والفعاليات ولكن بدون آلات. سيكون لدينا ما نسميه “صالة التكنولوجيا”. لذلك سنكون هناك حاضرين، لكن بدون آلات. كلنا نحب أن نرى الآلات. أنا فى الأساس مهندس ميكانيكي ولذا أحب أن أرى الآلات تعمل. ولكن لإحضار 50 أو 100 طن من الآلات للعرض لمدة ثلاثة أو أربعة أيام فإن ذلك سيؤدى إلى إنفاق الكثير من الطاقة الغير مستدامة. فنحن يجب أن نكون مسؤولين، حيث لا يمكننا أن نقول “A” ونفعل “Z”. وذلك على الرغم من أننى أود أن أرى آلات بالتأكيد. نحن نستثمر في مراكز التعبئة والتغليف الخاصة بنا في مناطق مختلفة في أوروبا وآسيا والأمريكتين لكي يكون لدى العملاء رؤية كاملة لصناعتنا. وسنشارك في المعارض ولكن بدون آلات. والمناطق الوحيدة التي سنستمر في امتلاك آلات فيها موجودة في الصين وجنوب شرق آسيا ولكن على نطاق أصغر بكثير. بالطبع قد لا يكون العملاء سعداء جدا بذلك. ولكن المنافسة ستلعب دورا بالتأكيد، فنحن لدينا رؤية واضحة وأعتقد أن العملاء سيكونون سعداء ويمكنهم رؤية مجموعة كاملة من المعدات مقارنة بآلتين أو ثلاث آلات معروضة. في مراكز التكنولوجيا لدينا، يمكنك رؤية أكثر من 100 تقنية، في النهاية سيخبرنا المستقبل ما إذا كنا على صواب أم خطأ (يتحدث عن ذلك ضاحكا).

مي برينتر: لقد ذكرت دولة الصين. حيث أصبحت الصين مهمة للعديد من الشركات المصنعة. فقد قام مصنعو المطابع الكبار بنقل المصانع هناك ويستثمرون كثيرا هناك. ولقد استثمرت أيضا في الصين. فهل تعتقد أن الصين ستصبح عميلك الأول وهل ترى مصانع تنتج “آلات بوبست” داخل الصين؟ 

جان باسكال بوبست: قبل حوالي 10 سنوات، كنت سأقول لك “نعم”، أو ربما. ولكن اليوم يمكنني أن أقول “لا” لأن الصين اليوم تشكل مخاطرة كبيرة جدا لبوبست بسبب الخلافات والقيود السياسية مع الولايات المتحدة وأوروبا ونحن بحاجة لتقليل المخاطر. فنحن لدينا منشآت في الصين ولدينا سياسات قوية هناك وهذا ما نريد إنتاجه من أجل المنافسة والنمو داخل الصين. ولكن من المؤكد أن استراتيجية المجموعة ستستمر في تطوير بصمتنا الإنتاجية في أوروبا والحفاظ على ذلك في البرازيل والهند. الصين هو سوق محدد للغاية نعرفه جيدا مع وجود نمو هائل هناك، وأحد منافسينا الرئيسيين هو إنشاء عمليات تصنيع كبيرة هناك. ولذلك أشعر أن هذه الخطوة تقريبية لأن المساهمين الأكبر هم صينيون.

مي برينتر: لديك عدد من مراكز الكفاءة حول العالم. ما هو الدور الذي تلعبه هذه المراكز في استراتيجياتك العامة وهل سنرى مركز كفاءة هنا في الشرق الأوسط، وربما في دبي في وقت ما في المستقبل؟ 

جان باسكال بوبست: (يتحدث ضاحكا) أتمنى ذلك. فمركز الكفاءة هو استثمار كبير مع الكثير من الموارد والمعرفة. وليس لدي إجابة اليوم لأننا لم نقرر أن يكون لدينا مركز كفاءة في الشرق الأوسط بسبب التكلفة. ومن ناحية أخرى تلعب مراكز الكفاءة دورا رئيسيا في استراتيجيتنا، حيث أن هذا هو الركيزة لإظهار تنفيذ رؤيتنا. ونحن نرحب ونود من الصحفيين المشاركة واسكتشاف مراكز التعبئة والتغليف الخاصة بنا في شهر مايو. فنحن لدينا مركز في سان جورجيو وواحد في الولايات المتحدة وواحد في الصين لإظهار تنفيذ رؤيتنا. فهذه هي استراتيجيتنا اليم.

مي برينتر: عندما أزور دور الطباعة في جميع أنحاء الشرق الأوسط، فإنى أجد لديهم آلات بوبست وبعضها يكون قديم جدا، وهم يحبونها ويقولون إنها تعمل بشكل جيد، فلماذا يجب عليهم أن يغيرونها. فهل تعتقد أن بوبست هي أيضا ضحية لنجاحها على الأقل عندما يتعلق الأمر بالطابعات الصغيرة والمتوسطة إن لم يكن للطابعات الكبيرة؟ وكيف يمكنك تشجيعهم على الذهاب إلى الجديد منها على الطراز الحديث؟ البعض منهم لديه المال للاستثمار، لكنهم سعداء بالأمور القديمة؟

جان باسكال بوبست: بسبب ما ذكرته أعتقد أنني أفضل أن يكون المنافس الرئيسي لي هو آلات بوبست القديمة بدلاً من المنافسين الصينيين. ثانيا، سيتفهم الجيل الجديد بالتأكيد أهمية الاتصال وتدفق البيانات، وأنا متأكد من أن الأجهزة القديمة لن تكون قادرة على التعامل مع هذا التحول والثورة. والحل الذي نقدمه مع DM5 إذا نظرت لهذه الآلة هو حقا يحقق 85٪ من رؤيتنا وبتكلفة استثمار تنافسية للغاية. لذلك أعتقد أن العملاء سينتقلون خطوة بخطوة إلى هذه التقنيات لأنه يتعين عليهم البقاء على قيد الحياة أو البقاء فى الصناعة. فهم سيحتاجون إلى إمكانات تسوق عبر الإنترنت مع عملائهم. فكما تعلم لم يكن هناك متاح إمكانية “الطباعة من الويب” منذ 10 أو 12 عاما. والآن يبلغ حجم مبيعات الطباعة من الويب أو ما يعرف أيضا “الطباعة الألكترونية المطبوعة” أكثر من 500 مليون في أوروبا. والشركات الجديدة التي لم تكن موجودة بالأمس موجودة هنا وأنا متأكد من أن هذا هو نفسه في بلدك. عرض آخر نقوم به الآن هو استراتيجية الإصلاح، نحن نطلب فقط الشركات الصغيرة التي يمكنها إجراء تعديلات شاملة على المعدات، خاصة معدات الفليكسو وآلات قطع القوالب. حيث سيؤدي ذلك إلى إعادة الحياة إلى الآلات لأننا نجدد القطع الألكترونية الخاص بالكهرباء بشكل كامل للمعدات. لذلك تبقى الآليات ويتم تجديد الأجزاء الكهربائية ويمكن للعملاء توصيل المعدات والأتمتة بتكلفة بسيطة. فى الحقيقة لا يمكنك أتمتة آلة من السبعينيات ووظائفها بشكل كامل، ولكن على الأقل يمكنك ربط هذه الأجهزة بسير العمل وتنزيل البيانات وقياس بعض النقاط. لذلك نحن نقدم هذا المسار الجديد كما ندرك أن العملاء قد يرغبون في شراء 50٪ من الآلات الجديدة و 50٪ من معدات الإصلاح. لهذا السبب نستثمر في هذه الرحلة.

Exit mobile version