اختتم معرض جلفود للتصنيع 2025 دورته المؤثرة في مركز دبي التجاري العالمي يوم 6 نوفمبر، مما عزز مكانة الشرق الأوسط كمركز مزدهر لتكنولوجيا الأغذية والاستثمار. سجل الحدث نموًا مزدوجًا وكشف عن عصر جديد من الإنتاج الغذائي المستدام القائم على الذكاء الاصطناعي.
وباعتباره تجمعًا عالميًا رائدًا لمصنعي الأغذية والمشروبات ورواد سلسلة التوريد، شهد معرض 2025 مشاركة أكثر من 2500 عارض من 79 دولة في 21 قاعة. وقد عرضت مساحة المعرض الواسعة مئات من عناصر الجيل القادم والتقنيات الرائدة والآلات الحديثة التي تهدف إلى إعادة معايرة الكفاءة وتعزيز الربحية.
وعلى مدار ثلاثة أيام، ربط الحدث بين القادة العالميين والمبتكرين وصناع القرار الذين يقودون التقدم في نظام تصنيع الأغذية والمشروبات، مما أدى إلى تعزيز التعاون والاكتشاف والتحول في كل مرحلة من مراحل الإنتاج.
الموضوعات الرئيسية والابتكارات
ركز معرض جلفود للتصنيع 2025 بشكل كبير على ركائز أساسية بما في ذلك ذكاء التكنولوجيا الغذائية المعتمد على الذكاء الاصطناعي، وهندسة التصميم القائمة على الاستدامة، وعلم عناصر الجيل القادم. كشفت كبرى الشركات في الصناعة عن أحدث التقنيات ووقعت على صفقات مهمة من المقرر أن تشكل مستقبل سلسلة توريد الأغذية والمشروبات.
الذكاء الاصطناعي والأتمتة: كان التركيز الرئيسي على التصنيع الذكي، حيث أطلقت الشركات ملفات أعمال عالمية جديدة من الأتمتة المتقدمة والحلول الرقمية لتسريع جاهزية الذكاء الاصطناعي في المصانع الذكية. تضمنت الابتكارات أجهزة استشعار مدعمة بتقنية إنترنت الأشياء، وأنظمة رؤية تعمل بالذكاء الاصطناعي مصممة لتقليل النفايات بنسبة تصل إلى 25%، والروبوتات المتقدمة لتعزيز الكفاءة والسلامة.
الاستدامة والدائرية: كانت الاستدامة موضوعًا أساسيًا، حيث قدم العديد من العارضين حلول التعبئة والتغليف المصممة بيئيًا مثل الأكياس أحادية البولي إيثيلين القابلة لإعادة التدوير بالكامل والتي تحتوي على نسبة عالية من المواد المعاد تدويرها والتعبئة والتغليف المعزولة القائمة على الورق. ركزت المناقشات على الحد من البصمة الكربونية والتوريد المسؤول وإنشاء أنظمة بيئية دائرية في إنتاج الغذاء.
عناصر الجيل القادم: عرض الحدث مجموعة متنوعة من مفاهيم العناصر الجديدة المستوحاة من اتجاهات المستهلكين في مجال الصحة والقدرة على تحمل التكاليف. وتضمنت الابتكارات حلولاً جديدة لخفض السكر، وأنظمة تعزيز النكهة، ومجموعة موسعة من خيارات البروتين النباتي والبديل، مما يعكس الطلب المتزايد على الخيارات الغذائية المتنوعة.
قمة تكنولوجيا الغذاء
قدمت قمة تكنولوجيا الغذاء المصاحبة للمعرض منصة محورية جمعت أكثر من 100 خبير وصانع سياسات عالمي من شركات مثل مارس وتترا باك ويونيليفر. تناولت المناقشات الحدود القادمة للأغذية الصناعية، حيث تناولت موضوعات مثل المصانع المدعومة بتقنية الميتافيرس، وبروتوكولات سلامة الأغذية، واتجاهات الاستثمار في تكنولوجيا الغذاء. استكشف مارك مينفيتش، الخبير الاستراتيجي والمستثمر العالمي الشهير في مجال الذكاء الاصطناعي، كيف تعمل الأنظمة الذكية القادرة على التكيف مع نفسها على إنشاء “سلاسل توريد حية” و”تحقيق كفاءة خالية من الهدر”.
قوة جاذبة للشركات العالمية
ساهم المعرض، الذي شهد مشاركة أجنحة وطنية من اليابان وكوريا وروسيا لأول مرة بعروض جديدة، في تسهيل التواصل العالمي وعقد الصفقات، مؤكدًا على المكانة الاستراتيجية لمنطقة الشرق الأوسط كبوابة للأسواق في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجنوب آسيا وإفريقيا. سلّطت المشاركة الدولية الواسعة والتركيز على الحلول المتقدمة الضوء على الأهمية المتزايدة للمنطقة في إعادة تنظيم سلاسل إمدادات الغذاء العالمية وضمان السيادة الغذائية من خلال التقدم التكنولوجي.
قال مارك نابير، نائب الرئيس ومدير المعارض والفعاليات في مركز دبي التجاري العالمي، معلقًا على أهمية المعرض: “تقع دبي عند نقطة التغيير المثالية للتحول الصناعي العالمي. بفضل مبادرة “عملية 300 مليار” وريادة الإمارات في تبني الذكاء الاصطناعي في قطاع التصنيع، تُطلق الدولة موجة جديدة من الإنتاج الذكي والمتطور. ومع توجه الصناعات العالمية نحو الكفاءة والاستدامة القائمة على التكنولوجيا، فإن موقع دبي الاستراتيجي وبنيتها التحتية ورؤيتها السياسية تجعلها نقطة الارتكاز الطبيعية للتغيير. ويقع معرض جلفود للتصنيع في قلب هذا التطور، ويعكس نموه المتسارع دور المنطقة كمركز للتصنيع القائم على الذكاء الاصطناعي”.
نجح معرض جلفود للتصنيع 2025 في ربط قادة الصناعة والمبتكرين، مما مهد الطريق لمستقبل أكثر مرونة وكفاءة واستدامة في مشهد تصنيع الأغذية والمشروبات العالمي.
