تعاون ثنائي بين وزارة الشؤونِ الإسلاميَّة القطرية ومطبعة بل نت التركية لطباعة المصحف الشريف

عملية الطباعة سوف تستغرق عامًا كاملًا لطباعة 700 ألف نسخة

وقَّعتْ وزارةُ الأوقافِ والشؤونِ الإسلاميَّة القطرية عقدًا مع مطبعة بل نت التركية لطباعة 700 ألف نسخة من مُصحف قطر، تمثِّلُ الطبعة الخامسة منذ تدشين المصحف في العام 2010، وقَّع العقدَ السيدُ أحمد سعد النعيمي مديرُ إدارة الشؤون المالية والإدارية ممثلًا لوزارة الأوقاف مع مطبعة بل نت التركية ممثلةً في السيد أرطغرل أوزتورك مدير المطبعة، والذي بموجبه يتم البدء في طباعة مصحف قطر.

أرطغرل أوزتورك مدير مطبعة بل نت التركية

وينصُّ العقدُ على أن تستغرق عملية الطباعة عامًا كاملًا من تاريخ توقيع العقد، شاملة فترة توريد الورق، ليصل عدد المصاحف المطبوعة من مصحف قطر بجميع أحجامه مع اكتمال الطبعة الخامسة وتسلُّمها إلى نحو 3.4 مليون مصحف.

وقال سعادةُ الدكتور خليفة بن جاسم الكواري مستشار سعادة وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، والمشرف على طباعة مصحف قطر، في كلمة له بالمؤتمر الصحفي الذي عُقد بهذه المناسبة أمس بمقرِّ الوزارة: إنَّ مشروع مصحف قطر يُعَدُّ رؤية أمير ومسيرة دولة، مشيرًا إلى أنَّ المسيرة المباركة لمصحف قطر بدأت في عهد صاحب السُّموِّ الأمير الوالد الشَّيخ حمد بن خليفة آل ثاني، وتستمرُّ يانعةً مباركةً في ظل رعاية ودعم حضرة صاحب السُّموِّ الشَّيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المُفدَّى.

أوَّل مصحف في العالم يكتب من خلال مسابقة دولية في الخط العربي

وأكَّد د. الكواري حرصَ سعادة وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية السيد غانم بن شاهين الغانم، على الالتزام بأعلى المعايير في طباعة المصحف من حيث الأوراق ونوع الحبر والتجليد والزخرفة والألوان، وكل المواد المستخدمة في الطباعة، لافتًا إلى أنَّ اختيار المطبعة أيضًا يخضع لمعايير فنية دقيقة.

ونوَّه بأنَّ المطبعة التركية التي تم اختيارها تتوافر فيها هذه المعايير، وهي التي قامت بطباعة الطبعتَين الأخيرتَين لمصحف قطر، الثالثة والرابعة.

وقال د. الكواري: إنَّ مصحف قطر هو أوَّل مصحف في العالم يكتب من خلال مسابقة دولية في الخط العربي مُحكمة عالميًا، وتنافس فيها 120 من أمهر الخطاطين في العالم الإسلامي الذين تنافسوا للفوز بشرف الكتابة أمام هيئة تحكيم دولية، تمَّ تشكيلُها من خبراء في فنون الخط العربي، فضلًا عن المسابقات الأخرى الخاصة بتذهيب المصحف وزخرفته.

وكشف د. الكواري أنَّ الطبعة الخامسة لمصحف قطر تشتمل على ثلاثة أحجام، الحجم الكبير مقاس 28×20 بواقع 150 ألف نسخة، والحجم الوسط مقاس 20×14 بواقع 500 ألف نسخة، والحجم الصغير مقاس 14× 10 بواقع 50 ألف نسخة.

وبشأن معايير الطبعة الخامسة، أكَّد المشرف على طباعة مصحف قطر أن هناك فرقَ عمل ستشرفُ على طباعة المصحف لضمان المعايير والشروط التي تحرص عليها وزارةُ الأوقاف ليخرج المصحف بالصورة التي تليق بكتاب الله، وليعكس بصورة واضحة اهتمام دولة قطر بكتاب الله تعالى، مُشيرًا إلى أنَّ هذه الطبعة ستوزع عند الانتهاء منها داخل قطر وكذلك للمسلمين حول العالم، وفي ردِّه على سؤال حول ما إذا كانت هناك خُطة لطباعة مصحف قطر برواية أخرى غير رواية حفص، أوضح الدكتور الكواري أنَّ هناك فكرة لإصدار طبعة برواية ورش ولكن بخط مصحف قطر، مشيرًا إلى أنَّه من السهل عمل تعديلات آلية على المصحف ليتواءم مع الرواية المطلوبة مع الالتزام بنوع خط المصحف.

وبخصوص عملية التدقيق والمراجعة وإجازة المصحف من جهات فنية خارجية، أوضحَ د. خليفة الكواري أنَّ مصحف قطر أُجيز منذ إعداد النسخة الأولى من قبل الأزهر الشريف، مبينًا أنَّ عملية التدقيق تمرُّ بمراحل منها ما هو فني خلال عملية الطباعة، فضلًا عن المراجعة أولًا بأول خلال عملية الطباعة من قبل فريق متخصص من وزارة الأوقاف، لافتًا إلى أنه يتمُّ مراجعة المصحف من قبل الأئمة الحفاظ داخليًا على مرتَين، وذلك بمُختلف مناطق الدولة.

Exit mobile version