السعودية وقطر توقعان مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون الثقافي

الأمير بدر بن فرحان يلتقي الشيخ تميم ويشارك في افتتاح معرض الدوحة للكتاب

وقعت السعودية وقطر، مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون الثقافي، خلال معرض الدوحة الدولي للكتاب في دورته الـ32 التى أختتمت بالأسبوع الماضي، في وقت شهدت فيه قطر عقد الاجتماع الأول للجنة الثقافة والسياحة والترفيه بمجلس التنسيق السعودي – القطري.

وقد حلت المملكة العربية السعودية ضيف شرف في معرض الدوحة الدولي للكتاب، حيث قدمت خلال مشاركتها تجربة ثقافية يتجلى فيها التراث الغني والثقافة الأصيلة للمملكة، وتَعرض جهودها البارزة في دعم الحراك الثقافي بمختلف مكوناته على المستويين المحلي والدولي.

وأعرب الأمير بدر بن فرحان آل سعود وزير الثقافة السعودي، عن اعتزازه بتوقيع مذكرة التفاهم المعنيّة بالشأن الثقافي بين وزارتَي الثقافة في البلدين، «متطلعاً لاستمرار الحراك الثقافي بينهما، والعمل على المبادرات والمسارات لِلَجنة الثقافة والسياحة والترفيه التي انطلقت تحت مظلة مجلس التنسيق السعودي – القطري الذي يُعد إطاراً شاملاً لتعزيز العلاقات الثنائية والتعاون المشترك، والدفع بالشراكة بين البلدين إلى آفاق أرحب وفق رؤية السعودية 2030، ورؤية قطر الوطنية 2030 بما يُلبّي تطلعات القيادة ويحقق مصالح الشعبَين الشقيقَين».

والتقى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في مكتبه بالديوان الأميري، الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي، والوفد المرافق له، بمناسبة زيارته قطر لحضور افتتاح معرض الدوحة الدولي للكتاب.

وقال الديوان الأميري القطري في بيان، إن الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، نقل تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، والأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، إلى أمير دولة قطر، وتمنياتهما له بدوام الصحة والسعادة وللشعب القطري المزيد من التقدم والرخاء.

كما حمل أمير قطر وزير الثقافة السعودي، تحياته لأخيه خادم الحرمين الشريفين وإلى ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وتمنياته لهما بموفور الصحة والعافية وللشعب السعودي الشقيق دوام الرفعة والنماء.

وبحضور الأمير بدر بن فرحان، افتتح الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الاثنين، معرض الدوحة الدولي للكتاب في دورته الـ32 تحت شعار «بالقراءة نرتقي»، وذلك في مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات.

 وقد أحتوى المعرض الذي يستمر حتى 21 يونيو (حزيران) الحالي، على كثير من دور النشر، وعلى أحدث الإصدارات، والكتب والمخطوطات.

وبمناسبة اختيار المملكة العربية السعودية ضيف شرف في المعرض؛ تم تقديم برنامج ثقافي منوّع، يتضمن حزمة من الندوات والمحاضرات التفاعلية والجلسات الحوارية، والأمسيات الشعرية، وورش العمل التي تغطي عدة جوانب في مجالات الثقافة، والفن والأدب والمعرفة.

كما أستعرض أبرز الإصدارات والإضافات المعرفية والثقافية الحديثة، ومجموعة من القِطع والمجسمات الأثرية المكتشَفة في أرض المملكة، فضلاً عن تقديم عروض حيّة للحِرف اليدوية، وأفلام تثقيفية للتعريف بالتسلسل الحضاري العميق للمملكة، إضافة إلى أبرز الاكتشافات الأثرية، ومدى ارتباطها بالحضارات المجاوِرة، ومتحف لعرض القطع الأثرية.

Exit mobile version