البنك المركزي يطرح أول عملة بلاستيكية في السوق المصري فئة 10 جنيهات

قرر البنك المركزي المصري طرح فئة العشرة جنيهات البلاستيكية (بوليمر) والتي تم إنتاجها باستخدام أحدث خطوط انتاج البنكنوت المطبقة في العالم بدار الطباعة الجديدة في العاصمة الإدارية، بحسب بيان من البنك أمس الثلاثاء.

وقال البنك إن ذلك يأتي في ضوء الحرص على مواكبة أحدث القياسات العالمية والتكنولوجية في تأمين وطباعة العملة المتداولة.

وأكد البنك المركزي على عدم إلغاء أي من الاصدارات السابقة من ذات فئة العشرة جنيهات واستمرار العمل بها وتداولها.

وتتميز النقود البلاستيكية بالمرونة والقوة، والسُمك الأقل، وطول العمر الافتراضي الذي يصل إلى نحو ثلاثة أضعاف عمر الفئة الورقية الحالية المصنوعة من القطن، إلى جانب أنها مقاومة للماء، وأقل في درجة تأثرها بالأتربة، بحسب البنك.

كما أن النقود البلاستيكية صديقة للبيئة وقابلة لإعادة التصنيع، وأكثر مقاومة للتلوث مقارنة بفئات النقد الورقية المتداولة، بالإضافة إلى صعوبة تزييفها وتزويرها، وفقا للبيان.

وشدد البنك المركزي على أن تداول العملة البلاستيكية الجديدة يأتي جنبًا إلى جنب مع نظيرتها الورقية من فئة العشرة جنيهات المتداولة حاليًا، ويمكن للمواطن الحصول على العشرة جنيهات البلاستيكية الجديدة عن طريق شبكة فروع البنوك المصرية التي يتجاوز عددها 4500 فرعًا.

وكان المهندس خالد فاروق، وكيل محافظ البنك المركزي لدار طباعة النقد،  إن البنك يعتزم البدء في تنفيذ إصدار أول عملة بلاستيكية من فئة 10 جنيهات والمصنوعة من مادة (البوليمر) مع افتتاح مطبعة دار النقد في العاصمة الإدارية الجديدة على أن يتم إصدار فئة 20 جنيهًا البلاستيكية بعدها.

وذكر البنك، في بيانه أمس، أن طرح العملة الجديدة يأتي في إطار تطبيق سياسة النقد النظيف ورفع معدلات جودة أوراق النقد المتداولة بالسوق المصري، بجانب تخفيض تكلفة طباعة أوراق النقد وخاصة الفئات الأكثر تداولا وذلك على المدى البعيد نظرا لطول عمر الورقة، بما يتماشى مع برامج التنمية المستدامة التي تتبانها الدولة من خلال رؤية مصر 2030.

وأشار إلى أنه تم تصميم العشرة جنيهات الجديدة بطابع عصري حديث ومبتكر، حيث تتزين العملة الجديدة بمسجد الفتاح العليم باعتباره أحد معالم الطرازات المعمارية الإسلامية بالعاصمة الإدارية الجديدة، وكذلك الحضارة الفرعونية ممثلة في تمثال حتشبسوت والذي يعكس هوية الدولة المصرية القديمة.

وأوضح البنك المركزي أنه بذلك ربطت العملة الجديدة عراقة التاريخ المصري القديم بالعصر الحديث، وتجمع بين حضارة الأجداد وما أنجزه الأحفاد.

Exit mobile version