الإمارات بيئة استثمارية خصبة لمشاريع الطباعة ثلاثية الأبعاد

أكد حسين المحمودي، الرئيس التنفيذي لمجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار، أن الإمارات توفر بيئة استثمارية خصبة لتدشين استثمارات الشركات المحلية والعالمية في قطاع تقنيات الطباعة ثلاثية الأبعاد مستفيدةً من توجهات الدولة في هذا المجال في العديد من القطاعات أبرزها الإنشاءات والصحة والتعليم، موضحاً أن استضافة المجمع لمعرض تقنيات الطباعة ثلاثية الأبعاد يترجم رؤية القيادة الرشيدة في التطوير والترويج للطباعة ثلاثية الأبعاد.

وأوضح أن المعرض يعكس تفعيل الشراكة بين القطاع الخاص والقطاع الحكومي والقطاع الأكاديمي، كما يسلط المعرض الضوء على التقنيات الخاصة بالطباعة ثلاثية الأبعاد، وكذلك على أحدث المنتجات الخاصة في تلك التقنيات، منها الطباعة بالكونكريت والطباعة بالبلاستيك أو الطباعة بالحديد، حيث استقطب المعرض أكثر من 13 شركة من الشركات المحلية والعالمية.

 

رواد الأعمال

وأضاف أن الهدف الرئيس من المعرض تشجيع القطاع الخاص، خصوصاً رواد الأعمال على الولوج إلى ذلك المجال المستقبلي؛ لأنه يعد واعداً، كما يأتي مواكباً للصناعات الحديثة والثورة الصناعية الرابعة للاستفادة منها، مبيناً أن الشركات العاملة في الطباعة ثلاثية الأبعاد ترى في الإمارات بيئة استثمارية خصبة لتدشين استثماراتها بالقطاع مستفيدة من توجهات الدولة في هذا المجال بالعديد من القطاعات أبرزها الإنشاءات والصحة والتعليم عبر بناء مصانع ومكاتب لها.

دور رئيسى

من جهتهم، أكد مشاركون في المعرض أن الطباعة ثلاثية الأبعاد سيكون لها دور رئيسي في مستقبل العديد من القطاعات كالبناء والطب والطيران وغيرها، إذ تتم صناعة المنتجات عن طريق تكنولوجيا الطباعة ثلاثية الأبعاد، التي تغير عالمنا بسرعة، بدءاً من الطباعة المعدنية ثلاثية الأبعاد وغيرها من أنواع الطباعة.

وقال عبدالرحمن سمير أحمد، مدير التصنيع والتطوير في «بي آي دي»، إن الشركة تصنع المجسمات ثلاثية الأبعاد بأكثر من طريقة حديثة، منها الطباعة ثلاثية الأبعاد، إضافة إلى التصنيع اليدوي والقصّ عن طريق ماكينات الليزر لتصنيع المجسمات، كما أن أسعار المجسمات حسب وزن الشكل المراد بالغرام، سواء مجسمات برج العرب أم برج خليفة، مبيناً أنه على الرغم من أن فكرة التصنيع المعروفة بالطباعة ثلاثية الأبعاد واستخدامها عملياً انطلقت منذ عدة عقود، فإن هذه التقنية بدأت حديثاً في اكتساب انتشار أوسع بسبب التقدم المتسارع في التقنيات المكمّلة فأصبحنا نرى خلال الأعوام الأخيرة أثرها في بناء الجسور والمباني متعددة الطوابق وغيرها.

تبادل الخبرات

من جهتها، تقول إم أندريا وتعمل في مختبر الشارقة المفتوح للابتكار، إن هناك الكثير من الآليات الحديثة التي هي عبارة عن طابعات ثلاثية الأبعاد، وكل آلة متخصصة في عمل محدد للطباعة ثلاثية الأبعاد، كما أن المعرض يعد فرصة طيبة للتعريف بمنتجات الشركات الأخرى بهدف تبادل المعارف والخبرات في تلك التقنيات، لافتة إلى أن الإمارات تتبوأ مكانة مثالية لتصبح مركزاً رائداً لتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد في قطاع الإنشاء والتعمير والرعاية الصحية والرياضة والترفيه والطيران وصولاً إلى إنتاج السلع التي تباع في متاجر التجزئة، كما يشهد سوق الطباعة ثلاثية الأبعاد في الإمارات حالياً تطوراً كبيراً.

Exit mobile version