اختتمت وزارة الثقافة والشباب الإماراتية، مشاركتها في احتفالية اختيار مدينة إربد الأردنية عاصمة للثقافة العربية، من قِبل المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ” الألكسو ” للعام 2022، حيث نظمت لهذه المناسبة عروضاً فنية موسيقية شاركت فيها فرقة الإمارات الموسيقية التابعة لوزارة الثقافة والشباب.
وأحيت الفرقة حفلين الأول على خشبة المسرح الرئيسي في مركز إربد الثقافي، بحضور تمثيل رسمي وشعبي عالي شمل محافظ إربد رضوان العتوم مندوب وزير الثقافة، ورئيس المكتب التنفيذي للاحتفالية المهندس منذر بطاينة ومدراء دوائر رسمية وحشد كبير من المثقفين والمواطنين.
وقدمت الفرقة خلال الحفل مجموعة من الأغاني التراثية من الفن الشعبي الإماراتي والعربي والخليجي، ووصلات موسيقية لكبار المطربين العرب، واختتمت الأمسية بتكريم عطوفة المحافظ لأعضاء الفرقة.
فيما عقد الحفل الثاني بتاريخ 11 أغسطس، في مركز زوّار مدينة أم قيس الأثرية، حيث استمتع الجمهور بمجموعة من العروض الموسيقية التي تعكس من خلالها بالفن الإماراتي الأصيل وتعرفوا على التراث الإماراتي.
وقالت معالي نورة بنت محمد الكعبي وزيرة الثقافة والشباب :”نبارك للأشقاء في المملكة الأردنية الهاشمية هذا الاختيار الذي يأتي تكريماً لمكانة المدينة كنموذج عربي مشرّف، ويبرز وزنها على الساحة الثقافية والجهد الملموس لتعزيز دور الثقافة قوة ناعمة ترسخ الفكر المستنير، ومدينة إربد بكل مكوناتها قدّمت للثقافة العربية رموزاً في مجالات الشعر، والفنون، والمسرح والغناء، كما أنها تحظى بمكانة تاريخية عريقة، واختيارها سيسلط الضوء بشكل أكبر على هذه المكونات التاريخية والحديثة، وستفتح المجال نحو التعرّف بشكل أكبر على واقع الثقافة فيها وفي المملكة على وجه الخصوص”.
وأضافت معاليها : ” تجسّد هذه المشاركة الروابط الأخوية المتينة التي تجمع دولة الإمارات مع المملكة الأردنية الهاشمية في مختلف المجالات لا سيما الثقافية منها، وهي علاقات تاريخية تعود إلى عهد الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والمغفور له الملك الراحل الحسين بن طلال ” طيب الله ثراهما”، والتي بُنيت على المودّة والألفة، وعكست في مضامينها مواقف تاريخية في مختلف المجالات لا زالت مغروسة في وجدان كلا الشعبين الشقيقين، وبقيت في تطور وازدهار حتى وقتنا الراهن”.
وتستمر الفعاليات المصاحبة لنيل اللقب في المدينة التي يطلق عليها “مدينة الأقحوان” و”عروس الشمال” طيلة عام كامل، حيث تتنوّع ما بين الأنشطة الفنية والموسيقية، والأدائية، إلى جانب الأمسيات الشعرية، وجلسات وندوات النقد، وحلقات النقاش في الشؤون المحلية والعربية، وأدب المرأة والطفل، والثقافة العلمية ومجالات الابتكار بمشاركة نخبة من الشخصيات الأكاديمية والفنية، إضافة إلى تنظيم مجموعة من معارض الفنون التشكيلية، كما سيتم تسليط الضوء على عدد من الرموز السياسية، والأدبية، والاجتماعية من أبناء المدينة الذين كانت لهم مساهمات ملموسة في الارتقاء بمكانة المدينة وجعلها نموذجاً ثقافياً رائداً على المستوى العربي.