أعلنت وزارة الثقافة يوم الخميس 27 يونيو 2024، بالتعاون مع الأرشيف والمكتبة الوطنية، وبموجب اتفاقية تعاون بينهما، تأسيس وإنشاء شبكة مكتبات للمطالعة العامة على مستوى الإمارات العربية المتحدة. وقامت هذه المبادرة بناءً على توجهات الحكومة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتقديم حلول جديدة لنشر ثقافة القراءة بين أفراد المجتمع الإماراتي.
تسعى تلك الجهود التعاونية إلى تطوير برامج وخدمات المكتبات التابعة للوزارة لتكون جزءًا من شبكة المطالعة العمومية التي يشرف عليها الأرشيف والمكتبة الوطنية تحقيقًا لبعض الأهداف بما فيها جعل المكتبات مراكز خدمية وترفيهية، وتحديث وتنويع المحتوى ليلائم مختلف الفئات، وتنفيذ برامج وأنشطة للقراءة والقيام بالمبادرات في مجال إدارة المكتبات والمعلومات والأرشيف، بالإضافة إلى التبادل المعرفي والتجارب المؤسسية. وتساهم هذه الشراكة في دعم أهداف الوزارة المتمثلة في قيادة أجندة اللغة العربية وأجندة القراءة وتعزيزها وتنفيذها، مع تعزيز الهوية الوطنية وجهود الحفاظ على التراث الثقافي الوطني وترويجه داخل وخارج الدولة. بالتالي، سيؤدي ذلك إلى تعزيز التعاون والشراكة وإرساء دعائم بناء النظام الوطني للمعلومات على مستوى الدولة.
وصرح مبارك الناخي، وكيل وزارة الثقافة، قائلًا: “تحرص الوزارة على ترجمة رؤية حكومة دولة الإمارات واستراتيجيتها الوطنية الخاصة بالقراءة، ومواصلة العمل على تعزيز ثقافة القراءة وربط جميع أفراد المجتمع بالكتاب، لإيماننا بأن مسيرة النهضة المجتمعية مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالمعرفة والابتكار والفكر السليم، لهذا يأتي هذا التعاون في إطار الجهود المستدامة لتعزيز مكانة الكتاب ودور المكتبات في رفد المجتمع بمصادر المعرفة والمحافظة على المنجزات والمكتسبات الوطنية وجعل القراءة عادة مجتمعية أصيلة وأسلوب حياة، وبناء نموذج مثالي لمجتمع قارئ متمكّن”.
وأشار أن هذا التعاون يعزز البنية التحتية الثقافية والمعرفية في الدولة، ويساعد جميع الأفراد على ممارسة القراءة ويرسخ هذه الثقافة لتصبح جزءًا من ممارساتهم وأنشطتهم اليومية. كما أكد على دورها المهم في الارتقاء بثقافة الأجيال المقبلة، ودعم معارفها وخبراتها لتصبح قادرة على قيادة مستقبل الدولة بالعلم والمعرفة والإبداع.
وصرح سعادة عبد الله ماجد آل علي، مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية: “نهدف من هذه الاتفاقية إلى تعزيز التعاون القائم فعليًا بين وزارة الثقافة والأرشيف والمكتبة الوطنية وتفعيل شبكة المطالعة العمومية وهوما يأتي في صميم أهداف المكتبة الوطنية موضحا أن المكتبات ستحظى بمزيد من الخدمات الإلكترونية وستنفتح على مصادر المعلومات والبيانات التي توفرها شبكة المطالعة العمومية، وسترتقي بمقتنياتها بدعم الأرشيف والمكتبة الوطنية لها”.
وأضاف قائلًا: ” انطلاقًا من الدور الذي تؤديه وزارة الثقافة على صعيد الاستمرار بالارتقاء بالمستوى الثقافي بين مختلف فئات المجتمع، فإننا حريصون على أن نقرب المسافة بين رواد المكتبات وجميع المثقفين والباحثين وذاكرة الوطن التي نعمل على جمعها وإتاحتها للباحثين وحفظها للأجيال، ونحن على ثقة تامة بأن ما ينفذه الأرشيف والمكتبة الوطنية من فعاليات ونشاطات وطنية كفيل بتعزيز الانتماء للوطن والولاء للقيادة الرشيدة التي توفر لنا كل أسباب التميز”.
وفي ضوء هذا التعاون، تنسّق الوزارة مع الأرشيف والمكتبة الوطنية لجمع وحفظ الإنتاج الفكري الوطني لتأسيس مكتبة وطنية للحفاظ على الإنتاج الفكري وحمايته، وإتاحته للجمهور والأجيال في المستقبل، وتنفيذ الفعاليات والأنشطة الثقافية المشتركة، وعقد الدورات التدريبية والندوات والمؤتمرات في التخصصات المختلفة.
علاوة على ذلك، سيتم وضع خطة لتطوير مهارات موظفي المكتبات وإثراء مقتنيات مكتبات الوزارة من خلال دعمها بالعناوين الجديدة المطبوعة والإلكترونية، إلى جانب توفير الخبرات الاستشارية التي تتعلق بالجوانب الإدارية والفنية في مجال المكتبات والأرشفة وفقًا للمعايير والمواصفات الفنية المتبعة.