أقامت هيئة الأدب والنشر والترجمة لقاءً افتراضياً، يوم الأثنين الماضي يناقش تحديات الطباعة والاستماع لأبرز الفرص وطرح مقترحات الحلول؛ بهدف عرض تطور صناعة الطباعة وتقنياتها الحديثة، والبحث عن أفضل الفرص الاستثمارية فيها، وحل تحديات دور النشر الناشئة والمتوسطة في مجال الطباعة، واستعراض أبرز التجارب الناجحة دولياً، بحضور عدد من المهتمين ومالكي دور النشر والمطابع السعودية.
وتحدث اللقاء عن تطور صناعة الطباعة في المملكة مؤخراً، وتحقيق أعلى معايير التميز في المطابع، والذي انتهى بالمطابع المحلية إلى فرض التنافس الشريف بينها في جودة المخرجات المطبوعة، ذاكرين تجربة طباعة كتب الأطفال في المملكة؛ بحكم أنها ذات مواصفات خاصة، مؤكدين على أهمية الطباعة الرقمية التي تعد رافداً مهماً للطباعة العادية، وتقديمها لخدمة الطباعة للنسخ المحدودة لتفادي زيادة الكمية عن الطلب، مشيدين بالتجارب السعودية في هذا المجال.
وناقش المشاركون أهمية بناء الشراكات والعلاقات طويلة المدى بين دور النشر والمطابع؛ لتفهّم الاحتياجات والحصول على دفعات ميسرة، إضافةً إلى مناقشة أهم التحديات التي تواجه الناشرين كالتكلفة العالية في إصدار نسخة واحدة على سبيل المثال، حيث تصل التسعيرة المحلية هنا إلى ما يزيد عن أربعة أضعاف التسعيرة في بعض الدول العربية، منوهين خلال اللقاء إلى البحث عن بديل للطباعة الورقية أو توفيرها بكميات عالية؛ للتصدي لبعض المشاكل التي تؤدي لقطع سلاسل الإمداد من الدول المصنعة له كما حدث في جائحة كورونا.
وتطرقوا خلال اللقاء إلى تجربة بعض الدول العربية في إلغاء الضرائب والرسوم على المواد الأولية للطباعة مما يسهم في تخفيض التكلفة، إضافة إلى تجربة دعم الورق التي تقام في بعض الدول العربية وهي: دعم مقدم من الدولة بحسب كمية الورق في الكتاب الواحد؛ لدعم الناشر والمطبعة في الوقت نفسه، مع النظر في التكلفة المقدمة من المطبعة، مؤكدين أنَّ هذا سيخلق تنافساً شديداً في تقليل التكلفة من قبل المطابع الموجودة في السوق المحلية.
يُذكر أن هيئة الأدب والنشر والترجمة تقيم هذا اللقاء ضمن سلسلة من اللقاءات الدورية بهدف التواصل مع المهتمين والمتخصصين؛ للتعريف بمبادرات الهيئة وأنشطتها وبرامجها، ومناقشة التحديات والحلول، وخلق جسر للتواصل مع عموم الممارسين الثقافيين.