أطلقت مجموعة هائل سعيد أنعم، بالشراكة مع تتراباك، الشركة الرائدة عالمياً في توفير حلول التغليف والتعبئة ومعالجة الأغذية، مبادرة لدعم التغذية الآمنة في المدارس في جميع أنحاء اليمن وذلك خلال الأسبوع الماضي.
وجاء إطلاق المبادرة، خلال مشاركة مجموعة هائل سعيد أنعم في مؤتمر “مراجعة الاستجابات لأزمة الغذاء” والذي نظمه المعهد الدولي لبحوث السياسات الغذائية في العاصمة الأردنية عمًان، والذي استعرض جهود مجموعة هائل سعيد أنعم وشركاه في دعم الزراعة وتطوير حلول اكتفاء ذاتي مستدام في اليمن.
ويعاني أكثر من ٢.٢ مليون طفل يمني من سوء التغذية الحاد، وفقًا لليونيسيف، بما في ذلك أكثر من ٥٤٠ ألف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد. فيما يعاني أكثر من ٥٠٪ من الأطفال من توقف نمو بسبب نقص التغذية وانعدام الأمن الغذائي المتزايد.
وقال نبيل هائل سعيد أنعم، العضو المنتدب لمجموعة هائل سعيد أنعم – منطقة اليمن: “نحن نسعى إلى تذليل العقبات أمام تعاون القطاعات المعنية نحو بلورة نظام غذائي مستدام أكثر قدرة على الصمود بما يضمن لليمنيين استقرار التوريد والمعروض من السلع حتى نستطيع إيصال الغذاء إلى مختلف المجتمعات اليمنية عبر سلال توزيع مرنة ومساعدات إنسانية وغذائية استدامة”.
وأضاف العضو المنتدب: “نهدف من خلال مبادرة التغذية الآمنة في المدارس إلى تخفيف عبء هذه التحديات عن كاهل الشباب، في فترة حياة ضرورية للنمو الفكري والجسدي. نأمل في تعزيز قدرتنا وبقية القطاعات الاقتصادية على إطعام الجيل الشاب وإبعاده عن شبح المجاعة. نأمل من خلال شراكتنا مع تتراباك أن نتمكن من دعم صحة ورفاهية التلاميذ، وتمكينهم من قدراتهم وإطلاق العنان لإمكانياتهم عبر غذاء سليم”.
من جانبه، قال نيلز هوجارد، المدير العام لشركة تتراباك العربية: “تتطلب التحديات التي تواجه النظم الغذائية في اليمن جهودًا فورية ومتواصلة لتوفير الأمن الغذائي، لا سيما للأطفال. يتمتع قطاع الأطعمة والمشروبات، عند العمل بمسؤولية، بالقدرة على إحداث فرق كبير في هذا الشأن”.
وأضاف هوجارد: “شراكتنا مع مجموعة هائل سعيد أنعم وشركاه تعكس التزام تتراباك بحماية الغذاء والناس والكوكب. نتطلع إلى تحقيق هذا المشروع والمساهمة في تعزيز الأمن الغذائي في اليمن. سنواصل الابتكار مع عملائنا لتحقيق رؤيتنا في جعل الغذاء آمنًا ومتاحًا، في كل مكان ، لا سيما في مناطق النزاع ، حيث يكافح الناس كل يوم للبقاء على قيد الحياة”.
وستعمل الشراكة بين الجانبين، على تطوير منتجات مغذية جديدة ومبتكرة قائمة على سلسلة القيمة بأسعار معقولة للأطفال في المدارس في جميع أنحاء اليمن، مما يساعد على الاستجابة لنقص التغذية وسوء التغذية في المجتمعات في جميع أنحاء البلاد.
وتدعم المبادرة، ابتداءً من سبتمبر 2023، تغذية الأطفال من خلال توزيع ما يقرب من 10 ملايين عبوة في جميع أنحاء المدارس باليمن، مما يساعد على تحسين صحة التلاميذ مع تحفيز الحضور إلى المدرسة.
وتعمل مجموعة هائل سعيد أنعم على إنتاج الحليب المعقم في المنشآت المحلية، والذي سيتم تدعيمه بالمغذيات الدقيقة والفيتامينات على أساس نقص التغذية المحلي؛ بينما ستوفر تتراباك عبوات التغليف Tetra Brik Aseptic® 125، مما يضمن بقاء المنتج طازجًا لمدة تصل إلى 12 شهرًا، وبالتالي تعظيم فترة التوزيع في جميع أنحاء البلد من خلال التغلب على مصاعب عمليات النقل في اليمن .
كما تهدف المبادرة، العمل على زيادة الوعي بأهمية إعادة التدوير؛ حيث سيتم تعليم الأطفال المعلومات حول تأثير النفايات على البيئة وكيف يمكن إدارة النفايات بشكل مستدام.
جدير بالذكر أن مجموعة هائل سعيد أنعم وتتراباك شريكين لأكثر من 20 عامًا ولديهما هدف مشترك هو الالتزام بتحقيق رفاهية الشعب اليمني.
حول مجموعة هائل سعيد أنعم وشركاه
مجموعة هائل سعيد أنعم وشركاه هي مجموعة شركات عائلية، تأسست في اليمن في عام ١٩٣٨ وهي اليوم واحدة من أكبر الشركات متعددة الجنسيات العاملة في الشرق الأوسط.
تعد المجموعة أكبر شركات القطاع الخاص اليمني فبأكثر من ٥٠ شركة عاملة في اليمن، تقوم المجموعة بتصنيع وتوريد السلع والخدمات الأساسية للمنظمات والمجتمعات متعددة الجنسيات، في كل من اليمن وعبر منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. تخدم الشركة احتياجات ملايين اليمنيين والشركات المحلية والدولية كل يوم. تشمل أنشطتها واسعة النطاق: إنتاج الأطعمة والمشروبات الرائدة في السوق، والسلع المنزلية ومستلزمات الرعاية الصحية بالإضافة إلى تصنيع مجموعة متنوعة من المواد الصناعية والبناء؛ توريد مركبات السيارات؛ وتقديم التأمين والخدمات المالية لليمن.
على مدار ما يقرب من ٨٥ عامًا من تاريخها، اعتمدت مجموعة هائل سعيد أنعم وشركاه نهجًا قائمًا على القيم لتحقيق النمو المستدام مدفوعة بفلسفة مؤسسيها في تنمية الأعمال عبر خدمة المجتمعات وبقيم محورها روح المجتمع والتراحم ورعاية الآخرين، تدير المجموعة نهها في التعامل مع موظفيها، وشركائها، والمجتمعات التي تخدمها حول العالم.