أفاد مديرو مدارس خاصة بأن أسعار الكتب المدرسية للعام الدراسي المقبل، شهدت زيادة تراوح بين 24 و50% على المدارس، مقارنة بأسعارها في العام الدراسي المنقضي.
وعزوا الزيادة إلى ارتفاع أسعار الطباعة والرسوم الجمركية على الكتب القادمة من الخارج، مؤكدين أن الطلبة لن يتأثروا بفرق السعر لعدم قدرة المدارس على رفع أسعار الكتب من تلقاء نفسها، إذ يستدعي ذلك الحصول على قرار بالموافقة من الجهات المسؤولة.
وقال مالك مدارس فيكتوريا الدولية بالشارقة، أمين النظامي، إن أسعار الكتب الوافدة من الخارج، الخاصة بالعام الدراسي المقبل، شهدت زيادة بقيمة 24% مقارنة بأسعارها في العام الدراسي الماضي، بسبب رسوم الشحن والتخليص الجمركي. وأكد عدم رفع أسعار الكتب على الطلبة، لأن ذلك يستدعي الحصول على قرار بالموافقة من وزارة التربية والتعليم، أو هيئة الشارقة للتعليم الخاص.
وأضاف النظامي أن الكتب المدرسية تمثل عنصراً مهماً من عناصر العملية التعليمية، ولا يجوز أن يلجأ الطلبة لوسائل أخرى لتعويضها، لافتاً إلى حرص المدرسة على دعم الطلبة، وتمكينهم من الحصول على تعليم متطور، يتصف بالجودة الكاملة، حتى إن لم تحقق ما ترنو إليه من مردود مالي.
وأكد مؤسس مدارس الشعلة الخاصة، إبراهيم بركة، أن أسعار الكتب المدرسية شهدت زيادة تراوح من 30 إلى 50%، بسبب تكاليف الطباعة. وقال بركة: «وقّعت أخيراً على فاتورة الكتب المدرسية للعام الجديد، وبلغت قيمتها ثمانية ملايين درهم. وهذا رقم كبير مقارنة بالمبلغ الذي تم تخصيصه لشرائها العام الماضي»، مضيفاً أن «الزيادة في أسعار الكتب ستقع على المدارس وحدها، ولن يتأثر بها الطلبة».
وأكدت مديرة مدرسة الكمال الخاصة، فاطمة أبومويس، أن «الوزارة لم تقرّ لنا زيادات على أسعار الكتب، لكن هناك زيادة فعلية على المدارس في الكتب القادمة من الخارج، وكذلك كتب المنهاج الوزاري». وتابعت: «لا يحق لنا زيادة أسعار الكتب على الطلبة فلساً واحداً، لأن الزيادة مشروطة بموافقة هيئة الشارقة للتعليم الخاص، وهو ما لم يحدث، لذلك تتحمل المدارس فرق السعر».