دراسة كانون تكشف عن الإسراع بوتيرة التغيير في مجال صناعة الطباعة على المستوى الإقليمي

لا شك أنه فى الفترة المقبلة، سوف تصبح فرص الأعمال التجارية متاحة بشكل أكبر، وذلك على مستوى كلا من المملكة السعودية والإمارات العربية المتحدة ، حيث أنهما يعتبروا أكبر سوقين للنمو، وذلِك فى ظل إستمرار المنطقة فى مرحلة التعافى من وباء كورونا المستجد.

 وقد حددت دراسة سوق الطباعة لعام 2020 التى تم إجراؤها من قبل شركة كانون الشرق الأسط الرؤى المتعارضة حول الإستدامة، وذلك بين الشركات التجارية ومقدمي خدمات الطباعة.

حيث يوافق الغالبية العظمى من مقدمى الخدمة (بنسبة 69٪)على إستمرار إستخدام الطباعة لعمل الإعلانات الخاصة بالشركات الكبرى و المنتجات.

 بالإضافة إلى أن 64% من شركات الطباعة قد أعربت عن رغبتها فى التنويع في المجالات الجديدة التى تندرج تحت مجال صناعة الطباعة والتغليف والتعبئة.

 كشفت الدراسة الخاصة بسوق صناعة الطباعة لعام 2020 التى تم إجراؤها من قبل شركة كانون الشرق الأسط ان صناعة الطباعة تمر بنقطة تحول، وأن وباء كوفيد-19 قد عجل من حاجة مزودي خدمات الطباعة إلى إحداث تحولات فيما يخص أهدافهم ونموذجهم التشغيلي، وكذلك التطلع إلى وسائل جديدة لتنويع عروضهم.

 كشفت كانون الشرق الأوسط عن نتائج الدراسة خلال الندوة الشبكية التى تم عقدها بتاريخ الثلاثاء 25 أغسطس 2020، حيث تم إستضافة هذة الندوة بالشراكة مع مجلة Me printer. وقد أقرت الدراسة بتنوع الآراء بين الشركات التجارية ومقدمي خدمات الطباعة حول تطور صناعة الصناعة، ولذلك فهى تهدف إلى إقامة حوار وثيق حول هذه القضية بين المجموعتين. كما أنها تعطي نظرة متعمقة عن الفرص والتحديات وأحدث اتجاهات السوق على مستوى المنطقة، وخاصة داخل دول مجلس التعاون الخليجي، وذلك فى أعقاب أزمة كورونا.

وتدعم هذة الدراسة الأولى، التى تم إجراؤها فى مجال صناعة الطباعة، مقدمى خدمات الطباعة الذين يتطلعون إلى تنفيذ إستراتيجية عمل مستنيرة ومستدامة بناءً على متطلبات عملائهم في عالم ما بعد كوفيد-19.

وقد ذكر شادي باخور، مدير وحدة المعاملات التجارية بين الشركات لدى شركة كانون الشرق الأوسط ” مع بداية الوباء والتوقف التام للعمل، علمنا أنه سيكون هناك تأثير على سوق الطباعة. وقد كان هناك بالفعل تغيير في الحركة مع التقدم الطبيعي الذي أحدثته الاتجاهات الرقمية وقطاعات الطباعة الجديدة الناشئة، لكننا نعتقد أن هذا التغيير قد تم التعجيل به بسبب أزمة وباء كورونا، حيث وضع الصناعة على مسار أصبح التحول فيه ضرورة. وبشكل عام، فإن هدفنا هو دعم صناعة الطباعة في منطقة الشرق الاوسط. كما إن اجراء هذة الدراسة الخاصة بسوق صناعة الطباعة لعام 2020 من قبل شركة كانون فى وقت مبكر يسمح للشركات وأصحاب المصلحة في هذا القطاع بإتخاذ قرارات استراتيجية حاسمة وكذلك الإستفادة من الفرص المتاحة فى الفترة الحالية بناءًا على هذه الرؤى الجديدة “.

وقد تم إجراء هذة الدراسة في الفترة من يونيو 2020 حتى الأسبوع الأول من يوليو 2020، على كلا من، مقدمى خدمات الطباعة وكذلك الشركات التجارية داخل الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية والكويت والبحرين وسلطنة عمان وبلاد الشام.

ومن بين البلدان التي شملتها الدراسة الاستقصائية، كان هناك إجماع من جانب أصحاب المصلحة على مستوى الصناعة على أن الفرص التجارية ستصبح متاحة في الغالب في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة باعتبارهما أكبر سوقين للنمو فى ظل تقدم المنطقة فى مرحلة التعافى من وباء كورونا المستجد.

وقدد ركزت الدراسة على الآراء المتعارضة بين شركات الطباعة والشركات الأخرى، وذلك فيما يتعلق بموضوع الإستدامة. حيث أنه فى الوقت التى تنتوى فيه 53٪ من الشركات الإنتقال إلى حلول الطباعة المستدامة في الأشهر المقبلة، تعتقد 40٪ من شركات الطباعة أن التسعير هو مصدر قلق كبير لها وبالتالى، فهى لم تستثمر بعد في المنتجات المستدامة لتلبية الطلب المتزايد.

كما أنه مع اعتماد اللوائح البيئية التنظيمية بشكل دولى، وذيادة ضغط الوباء على الحكومات والشركات لاتباع ممارسات الأعمال المستدامة، سيتعين على مقدمي خدمات الطباعة في نهاية المطاف الاستثمار في التكنولوجيا المستدامة، وذلك إذا أرادوا أن يظلوا قادرين على المنافسة في السوق. ومن الجدير بالذك، أن هذه الرؤية تعتبر فرصة لتضييق الفجوة بين شركات الطباعة وعملائها في المستقبل القريب.

كما تتضمن بعض التحديات التي أشار إليها مقدمو خدمات الطباعة الحد الأدنى من خيارات التمويل أو إتجاهات العرض والطلب الغير المستقرة. ومع ذلك ، يشعر 21٪ فقط من الشركات بأن عملية التحول الرقمى تمثل تحديًا كبيرًا لهم، وهذا يشير إلى أن الصناعة قد تبنت بالفعل هذا الإتجاه مع موافقة غالبية مزودي خدمات الطباعة على أن خدمات سير العمل الرقمية الممكّنة من إستخدام السحابة تضيف بالفعل قيمة إلى سير العمل العام.

وترتبط هذه الرؤى التى تتعلق بانخفاض حجم سوق الطباعة والإنتقال نحو الحلول الرقمية بالعدد الكبير من مقدمى خدمات الطباعة الذىن يمثلوا (64٪)، مما يشير إلى أنهم يخططون لتنويع أعمالهم المطبوعة في مجالات جديدة للطباعة، حيث أن 30٪ يخططون  للاستثمار في الآلات الرقمية الجديدة في المستقبل القريب، من أجل تحقيق هذا الهدف وتلبية متطلبات العملاء المتعلقة بطباعة كميات قليلة من المطبوعات.

وفى إطار هذا السياق الخاص بظروف صناعة الطباعة فى الوقت الحالى، تركز هذة الدراسة على ما تم ملاحظتة من قبل الشركات فيما يخص إنخفاض أعمال الطباعة التى تتم داخل مقرات العمل والمكاتب، وذلك فى ظل  خطط العمل من المنزل، حيث يعتقد 35٪ من مقدمى الخدمة أن الإنتقال نحو الرقمنة أمر لا مفر منه. كما توافق الغالبية العظمى بنسبة 69٪ من مقدمى الخدمات، على إستمرار استخدام الطباعة لإعلانات الشركات الكبرى أو المنتجات.

وينطبق هذا أيضًا على الوسائط غير المتصلة بالإنترنت حيث يرى 52 ٪ من مقدمى الخدمات أن مواد التسويق المطبوعة التقليدية، بالرغم من أنها لا تزال مناسبة، إلا أنه يجب أن يتم تحسينها واستخدامها على أساس كل حالة على حدة، وذلك وفق لإتجاة المستهلكين نحو التسوق عبر الإنترنت فى الفترة الحالية، كم أنه يجب التركيز على حالة الطلب قصير الأجل فى سوق الطباعة. وهناك جانب آخر ركزت علية الدراسة وهو ان قطاعي التغليف والملصقات قد شهدوا إرتفاعا ملحوظا فى حالة الطلب بسبب ارتفاع نشاط التجارة الإلكترونية. ومن ناحية أخرى، تعتبر كلا من طباعة رسومات الجرافيك ذات التنسيق العريض والطباعة التجارية والطباعة الرقمية التى تعمل بنظام التغذية بالورق من المجالات التي يمكن أن تنهض من جديد بعد إنتهاء ازمة كورونا.

ومن الجدير بالذكر، أن هناك العديد من المقتطفات المتعلقة بدراسة سوق صناعة الطباعة لعام 2020، والتى تم إجراؤهاه من قبل كانون الشرق الأوسط. ومع ذلك، أعتقد أن الفكرة الرئيسية للدراسة، هي أنه على الرغم من تضاؤل حجم سوق الطباعة والجانب الأعظم منه، إلا أن الدور الجديد له سيصبح أكثر تركيزًا وسوف يُستخدم بشكل أكثر ذكاءً وذلك مع الإنتقال إلى التقنيات الرقمية والطلب على المنتجات الأكثر إستدامة. ومما لا شك فيه، أن مقدمى خدمات الطباعة أصبحوا في نقطة تحول، ومن ثم يتعين عليهم تكييف أعمالهم للتعامل مع اتجاهات السوق الجديدة وضمان استمرارية الأعمال.

Exit mobile version