وقعت الشيخة بدور القاسمي رئيسة الاتحاد الدولي للناشرين في مدينة فروتسواف البولندية على “ميثاق شبكة العواصم العالمية للكتاب” تجسيداً لرؤية الشارقة في تعزيز مساهمة الكتاب بتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة في مختلف بلدان العالم.
ويُشكل توقيع الشيخة بدور القاسمي الميثاق ممثلة عن إمارة الشارقة “العاصمة العالمية للكتاب 2019” خطوةً مهمة لدعم دور الشبكة وتحفيز الموقعين عليها للالتزام بمبادراتها وجهودها بشكل رسمي.
وتضم الشبكة كافة المدن الحائزة على لقب “العاصمة العالمية للكتاب” من قبل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة /اليونسكو/ وتعمل على دعم جهود العواصم العالمية التي تعتزم الترشح لنيل اللقب في تنظيم الفعاليات المتعلّقة بالكتاب والقراءة وفتح المجال أمامها للاستفادة من البرامج السابقة لتعزيز ثقافة القراءة والبحث والتعلّم حول العالم وتحسين تنظيم الفعاليات الثقافية المستقبلية.
والتقت الشيخة بدور القاسمي، على هامش التوقيع بممثلي “شبكة العواصم العالمية للكتاب” وأعربت عن سعادتها بالجهود الكبيرة التي بذلتها كل عاصمة عالمية للكتاب لدعم ثقافة القراءة والتغلّب على التحديات لتحقيق هذا الهدف وأشادت بشكل خاص بجهود رئيس الاتحاد الدولي للناشرين الأسبق بيريه فيسينس الذي أطلق مبادرة “العاصمة العالمية للكتاب” في العام 2001 بدعم من “اليونسكو”.
واستعرضت الشيخة بدور القاسمي خلال خطاب ألقته أمام وفود المدن المشاركة تجربة برنامج “الشارقة عاصمة عالمية للكتاب 2019 “، مشيرة إلى أن الشارقة نجحت في الاستفادة من الدروس التي فرضتها جائحة كوفيد-19 لتعزيز التعاون بين مختلف المدن والهيئات المعنية بالكتاب، لافتة إلى أن تجربة الإمارة يمكن أن تشكّل نموذجاً لتطوير عمل “شبكة العواصم العالمية للكتاب”.
وقالت ” تواصل الشارقة التزامها بدعم الشبكة لبناء مجتمع عالمي يشارك في تحقيق ذات الأهداف ويحمل الالتزام المشترك بترسيخ ثقافة القراءة مؤكدة في إطار مسؤوليتها رئيسة للاتحاد الدولي للناشرين على التزام الاتحاد بدعم “شبكة العواصم العالمية للكتاب” لتحقيق الأهداف المشتركة الرامية إلى ترسيخ دور الكتاب في مجتمعات المستقبل”.
وأعربت الشيخة بدور القاسمي عن رغبتها بالعمل مع الوفود المشاركة ومع منظمة “اليونسكو” للارتقاء بالمبادرة وجعلها حركة عالمية ترتقي بالمجتمعات من خلال القراءة.
ويعد اللقاء في مدينة فروتسواف الثالث من نوعه بعد اللقاء الأول للشبكة في “بيت الحكمة” بالشارقة العام الماضي بحضور 16 ممثلاً للمدن الحاملة للقب “العاصمة العالمية للكتاب” الذي تمنحه “يونسكو” فيما عقد اللقاء الثاني بالعاصمة الجورجية تبليسي في أبريل من العام الجاري.