تحتضن مكتبة قطر الوطنية مساء اليوم، الأحد منتدى للكتاب العلمي تحت عنوان «مفهوم المهمة المشتركة بين قطر ووكالة ناسا لدراسة الصحارى»، وتقام تلك الفعالية بموجب اتفاقية رسمية في مجال الفضاء بين وكالة ناسا ومؤسسة قطر، ممثلةً في جامعة حمد بن خليفة ومعهد قطر لبحوث البيئة والطاقة، حيث سيقوم كل من مختبر الدفع النفاث التابع لوكالة ناسا الأمريكية لعلوم الفضاء ومعهد قطر لبحوث البيئة والطاقة بصياغة مشروع أول قمر صناعي مُخصَّص لفهم التغيرات المناخية في المناطق الصحراوية، ومن خلال الفعالية سيتم التعرف على المزيد عن أول دراسة لقمر صناعي علمي تقوم به دولة قطر بالتعاون مع وكالة ناسا لأبحاث الفضاء.
تُستهل هذه الندوة النقاشية الخاصة المقرر لها أن تبدأ في تمام الساعة العاشرة من مساء الأحد وعلى مدار ساعة ونصف، بكلمة افتتاحية لسعادة الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري، وزير الدولة، رئيس مكتبة قطر الوطنية، ويقدمها كل من الدكتور عصام حجي، رئيس المشروع، والدكتور آرثر شيميلويسكس مدير المشروع من مختبر الدفع النفاث في وكالة ناسا لعلوم الفضاء، علمًا بأن تلك الفعالية باللغتين العربية والإنجليزية، وعلى الراغبين في حضور الفعالية بالترجمة الفورية، التسجيل عبر موقع المكتبة الوطنية الإلكتروني لضمان الحصول على رابط تطبيق (Zoom)، بينما على من يرغبون في الانضمام بدون الحاجة لخدمة الترجمة الفورية، زيارة حساب الدكتور عصام حجي على الفيسبوك.
ويهدف المشروع تحديدًا لاستخدام تكنولوجيا التصوير الراداري لرسم التغيرات في طبقات الجليد في القطبين الشمالي والجنوبي وتأثيرها على زيادة مستوى البحار في العقود القادمة، كما يقوم القمر الصناعي بتحديث خرائط المياه الجوفية في صحراء شمال إفريقيا وشبه الجزيرة العربية ورصد تفاعلها مع المتغيرات المناخية والبيئية.
على جانب آخر، تشهد المكتبة غدًا ندوة نقاشية أخرى حول الحواجز اللغوية وجائحة «كوفيد – 19»، وفي هذه المحاضرة، يعرض الدكتور رضوان أحمد من جامعة قطر والدكتورة سارة هيلمان من جامعة تكساس إي أند أم في قطر خلاصة دراستهما البحثية حول استخدام الجهات الحكومية في قطر للغات الأخرى بالإضافة إلى العربية والإنجليزية في حملة التوعية الصحية لمواجهة جائحة كورونا. وقد بينت هذه الدراسة أن الحكومة قد استعانت بنحو 12 لغة مختلفة لتوصيل المعلومات الصحية للجاليات الناطقة بهذه اللغات في قطر، الأمر الذي ساعد على احتواء الجائحة إلى حد كبير في البلاد. فبقدر ما تسهل اللغة التواصل والتفاهم فإنها أيضًا قد تصبح عقبة إذا لم تستخدم كما ينبغي. وتتضاعف أهمية التواصل الناجح في بلد مثل قطر، التي تحتضن العديد من الجنسيات، يتحدثون مختلف اللغات، خاصة أن هذا التواصل يضمن صحة وسلامة الجميع، وتقام تلك الفعالية في تمام الساعة الواحدة ظهرًا عن بُعد عبر منصة Microsoft Teams، وتستهدف الباحثين والجمهور العام.