اتجهت عدة دول مثل بريطانيا لحظر استخدام الأكواب والأواني والصواني البلاستيكية التي تستخدم لمرة واحدة لمخاطرها الصحية التي تؤثر على الانسان ، اعتباراً من أكتوبر المقبل الموعد الذي أكدت عليه وزارة الصحة البريطانية.
كما سيشمل الحظر بعض أنواع الأكواب وأواني الطعام المصنوعة من البوليسترين، واعتباراً من أكتوبر القادم، لن يتمكن المواطنون البريطانيون من شراء القطع المحظورة من تجار التجزئة وبائعي الوجبات السريعة والمواد الغذائية.
وحول التوجه لحظر استخدام الأواني والاكواب البلاستيكية لمخاطرها الصحية في الأردن، قال المدير العام لمؤسسة الغذاء والدواء الأردنية، الدكتور نزار مهيدات إنه من ضمن جهود المؤسسة ضمان إجازة منتجات تعبئة وتغليف آمنة للتلامس مع الغذاء بحيث لا تؤثر على سلامة المادة الغذائية، وتطبق المؤسسة تعليمات معتمدة خاصة بهذه المواد.
وأكد مهيدات على أن التعليمات المعمول بها أعدت بناء على دراسات وتوصيات عالمية متخصصة، مشيراً إلى أنها تحدد المواد المسموح استخدامها لمرة واحدة للتلامس مع الغذاء سواء المستخدمة في المطاعم أو غيرها من المنشآت الغذائية.
وأضاف أن التعليمات تشترط موافقة مؤسسة الغذاء والدواء على هذه المواد ويترتب على عدم الالتزام بها مخالفات محددة، لافتاً إلى أن التعليمات تؤكد على تثبيت صور ورموز على المواد الملامسة للغذاء وبما يوضح ملاءمتها والسماح باستخدامها للتلامس مع الغذاء.
وأوضح أن المؤسسة تعمل من خلال كوادرها المختصة في المراكز الحدودية على عدم إدخال غير المسموح به من هذه المواد، كما تتولى ترخيص المصانع المحلية المنتجة لهذه المواد، فضلاً عن إصدار نشرات توعوية دورية بهذا الخصوص.
وبين مهيدات أن المؤسسة تطبق تشريعات وتعليمات عصرية تواكب آخر التطورات والمستجدات العلمية والعالمية وبما يضمن تحقيق رؤيتها في ضمان جودة وصلاحية الغذاء بصفتها جهة وطنية مرجعية في هذا المجال.
من الجدير بالذكر، أن المنتجات البلاستيكية التي نستعملها لمرة واحدة تسبب السمية المباشرة، وذلك بالاعتماد على أنواع البلاستيك التي تحتويها والتي قد تسبب بـ السرطان لاسيما اضطرابات الغدد الصماء مؤدية للسرطان، والعيوب الخلقية، وقمع الجهاز المناعي، ومشاكل النمو لدى الأطفال وعدد من الأمراض الأخرى .
ويستخدم العالم 500 مليار كيس بلاستيكي سنوياً، ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، تحتوي تلك الأكياس على مادة البولي إثلين، والتي يشتبه في أنها مادة مسرطنة للإنسان.