لقد أوضح التقرير الصادر عن الموقع الألكترونى المعروف ميديا لاين المجهودات التى بُذلت من أجل قيادة ثورة الطباعة ثلاثية الأبعاد على مستوى الشرق الاوسط. وذلك من جانب دولة السعودية والإمارات العربية المتحدة، حيث يشهد قطاع الإنشاءات اعتمادًا سريعًا للتقنيات الجديدة.
وقد ذكر لوند نيلسن مؤسس ومدير عام شركة موبود إنترناشونال للموقع الألكترونى ميديا لاين أن أن هناك إقدام ملحوظ من قبل السعودية على طلب الطابعات ثلاثية الابعاد، مشيرًا إلى أن هناك وكلاء داخل المملكة العربية السعودية قاموا بشراء أكبر طابعة ثلاثية الأبعاد في العالم وهي الطابعة بود 2.
حيث أن الطابع بود 2 هى عبارة عن ماكينة قادرة على طباعة المباني والإنشاءات بطول يصل إلى 88 قدمًا، وبمساحة 10 آلاف قدم مربع، ويتراوح سعرها من نصف مليون إلى مليون دولار.
وأوضح نيلسن إن شركة النخبة السعودية للمقاولات العامة والاستثمارات العقارية، قد إقتنت وحدة من هذة الطابعة خلال العام الماضي، وذلك من أجل رغبتها في بناء نحو 1.5 مليون منزل خلال العشر سنوات القادمة.
وتابع، قائلا “الوقت الذي تستغرقه الطابعة لإنشاء المبنى بالكامل يعتمد على مواصفات البناء، ولكن على أى حال، يمكنني أن أضمن أنها ستكون أسرع مما لو تم تطبيق التكنولوجيا التقليدية فى عملية البناء”.
واستطرد قائلا “أصبحت السعودية والإمارات مركزان رائدان لتكنولوجيا الطباعة ثلاثية الأبعاد في العالم العربي؛ وذلك في محاولة لتقليل اعتمادهما على الواردات الأجنبية”.
ويشارك دومينيك رايت، المؤسس المشارك ومدير تطوير الأعمال في شركة جينيريشن ثرى دى لوند نيلسن رؤيته قائلا “نرى الطباعة ثلاثية الأبعاد كجزء من الحل العملى لجعل المنطقة أقل اعتمادًا على الواردات، ونحن فخورون بكوننا جزءًا من النظام البيئي في المنطقة”.
كما يعتقد رايت أن هذة التكنولوجيا يمكن أن تساعد منطقة الشرق الأوسط على أن تصبح أكثر اكتفاءً ذاتيًا على المدى البعيد.
ومن الجدير بالذكر، أن دبى تعتبر موطنًا للعديد من مجموعات الطباعة ثلاثية الأبعاد المحلية الناجحة، بالإضافة إلى أنها تتبنى الإسراع من عملية استخدام هذه التقنية الناشئة، وذلك لدعم جميع القطاعات الحكومية والعلمية والصحية والإقتصادية في دبي و باقى دول العالم.
وقال رايت “برزت الإمارات بين الدول الرائدة في العالم في مجال تبني تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، سواء كان ذلك في مجال البناء أو التعليم أو التصنيع حيث ساعدت التكنولوجيا في مجالي التصنيع والابتكار المحليين”
وأضاف “لا تمتلك دبي أطول مبنى في العالم فحسب، بل أيضًا أكبر مبنى مطبوع ثلاثي الأبعاد”.
كما أختتم قائلًا “أعتقد أن التكنولوجيا سيكون لها تأثير كبير منطقة الشرق الاوسط”.