أعلنت “منصة صناعة” المنصة الموحدة في دولة الإمارات لدعم المنتجات الوطنية، عن توقيع اتفاقية لإنشاء أول منصع من نوعه للطابعات ثلاثية الأبعاد والروبوتات التعليمية وبرمجتها في العاصمة أبوظبي بالشراكة مع شركة “أوميغا فيوتشر” الدولية.
وجاء التوقيع على هامش الدورة الثانية من “منتدى اصنع في الإمارات” الذي نظمته وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة بالتعاون مع دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي وشركة أدنوك، بحضور سعادة أسامة أمير فضل، الوكيل المساعد لقطاع المسرعات الصناعية في الوزارة، وعرفات اليافعي، المدير التنفيذي لمكتب تنمية الصناعة، التابع للدائرة.
وقع الاتفاقية كردوس محمد بن سالم بن كردوس العامري، نائب الرئيس التنفيذي لمنصة صناعة، وياروسلاف ألينك الرئيس التنفيذي لشركة “أوميغا فيوتشر”. وتأتي هذه الاتفاقية تماشياً مع مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة في الدولة، الداعمة لتعزيز مكانة الدولة وجهة عالمية لريادة صناعات المستقبل، وانسجاماً مع الرؤية الاستراتيجية لإمارة أبوظبي لترسيخ مكانتها بصفتها مركزاً صناعياً يُعد الأكثر تنافسية على مستوى المنطقة.
وأكد سعادة محمد بن سالم بن كردوس العامري، رئيس مجلس إدارة “منصة صناعة”، أن المنصة مهتمة بشكل رئيسي بجذب الاستثمارات والتقنيات المتقدمة وحلول الثورة الصناعية الرابعة، بما يتماشى مع الرؤية الاستراتيجية لإمارة أبوظبي لترسيخ مكانتها كمركز صناعي متطور وتنافسي على المستوى الإقليمي، حيث إن الطباعة ثلاثية الأبعاد بالإضافة إلى صناعة الروبوتات التعليمية تعد أحد هذه الركائز، وتعزز توفير المنتجات بسرعة وكفاءة عالية.
وقال العامري : “ تدعم إمارة أبوظبي ودولة الإمارات كل مقومات نجاح المشاريع الصناعية، كما توفر للمستثمرين البيئة المناسبة لنمو أعمالهم، ونحن في منصة صناعة نعمل بكل جد واجتهاد على تعزيز جذب الاستثمارات والتقنيات العالمية لمواكبة التطورات العلمية، ونوقع اتفاقيات استراتيجية لجذب تقنيات جديدة للدولة ومنها انشاء مصنع للطابعات الثلاثية الأبعاد والروبوتات، وهي مجالات ستخدم القطاع الصناعي والتجاري، كأول مصنع من نوعه تحت مظلة شراكة استراتيجية وبرعاية وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، ومكتب تنمية الصناعة” .
وأوضح العامري أن المصنع سيعتمد على المواد الخام الأولية المحلية، بما يخدم رؤية منصة صناعة التي تركز على توطين جميع تقنيات المصنع، ومطابقتها للمواصفات القياسية المعتمدة، ويستهدف المصنع السوق المحلية والإقليمية والدولية، وسيساهم في رفد السوق بالطابعات ثلاثية الأبعاد متعددة الاستخدامات والتي تعتبر طفرة علمية تساهم في تعزيز النمو الاقتصادي، كما سيتم تصنيع الروبوتات وبرمجتها محلياً حسب الاستخدامات، ونركز في المرحلة الأولى على الروبوتات التعليمية، ونطور برنامج تعليمي متكامل يستهدف المدارس لتدريب وتعليم الطلاب كيفية صناعة الروبوتات وبرمجتها.
ونوه إلى أن هذا المصنع سيساعد في جهود توطين التكنولوجيا في الدولة، ودعم استدامة الاستثمار في هذا المجال الحيوي، حيث تتوفر للمستثمرين الصناعيين في دولة الإمارات وفي إمارة أبوظبي بنية تحتية مناسبة وتقنيات متقدمة ومرافق وبرامج تدريب وغيرها من الحوافز، وكل هذه الجهود تدعم نمو الصناعات النوعية، وتمثل فرصة مهمة للشركات المحلية والأجنبية لعقد المزيد من الشراكات الناجحة، كما تساهم الطباعة ثلاثية الأبعاد في دعم جهود الاستدامة البيئية من خلال تقليل النفايات واستخدام المواد، وتعزيز كفاءة الطاقة، وتشجيع التصاميم المبتكرة، وتقليل الهدر في المواد الخام.